أغلب الاطفال يتعرضون لنوبات غضب من العمر السنة إلى الأربع سنوات، كما يبدأون باكتشاف ما يحيطهم وأداء بعض المهام البسيطة لوحدهم كأن يملؤوا أكواب الماء، أو ارتداء ملابسهم بأنفسهم، وفي حال منعوا من ذلك تبدأ لديهم نوبات الغضب والهلع.
ومن الطبيعي شعورك بالارتباك أمام الآخرين لدى صراخ طفلك، أو الغضب والإحراج، لكن تذكري أن تعليم الأطفال كيفية التعامل مع عواطفهم جزء من نموهم الطبيعي.
ولحسن الحظ، هناك مجموعة إشارات ودلالات تفيد أن طفلك على وشك الانهيار أو الدخول في نوبة من الغضب، وهي كالتالي:
1- صعوبة التواصل
غالباً ما يستخدم الأطفال الصراخ لأنهم لا يملكون القدرة على إيصال صوتهم أو جعل المحيطين بهم يفهمون ما يحتاجون بطريقة واضحة، فإذا وجدت طفلك يكافح من أجل توضيح وجهة نظره، فاعلمي أنه على وشك الدخول في نوبة غضب.
2- إشارات مادية
إذا بدأ طفلك برمي الألعاب والأشياء التي يمسكها وإلقائها من يديه بطريقة محبطة، فقد يلوح الانهيار ونوبة الغضب في الأفق.
3- الصراخ
إذا بدأ طفلك في رفع صوته فقد تكون هذه العلامة على أنه يواجه صعوبة في إيصال معلومته، فعندما يرتفع صوته بطريقة غاضبة، فاستجمعي أعصابك وحافظي على هدوئك لحين معرفة الوقت المناسب للتدخل.
4- الضرب أو الركل
ممكن أن يكون الضرب والركل وحتى العض أمرًا شائعًا في مرحلة الطفولة حيث يتعلم الأطفال التواصل مع الآخرين بهذه الطريقة؛ وهذا النوع من السلوك هو علامة على أن طفلك يواجه مشكلة في الحصول على ما يريده، وهي علامة من علامات نوبات الغضب.
5- التقصير في الاهتمام بالطفل
عندما يفقد الطفل تركيزه بوضوح خلال فترة يُطلب منه فيها فعل أمر معين، فإن إحباطه سيزداد بالتأكيد، وعدم تلبية رغباته في الوقت المحدد؛ لذلك حاولي مساعدة طفلك في العثور على نشاط يثير اهتمامه ويشغل باله.
6- حبس الأنفاس وشد الجسد
إذا رأيت طفلك الصغير يحبس أنفاسه أو يشد جسده، فقد يكون هذا علامة على أنه يعاني من مشاعر سلبية كبيرة يحاول كتمها قد تؤدي إلى انفجاره في أي لحظة.
7- البكاء
من الصعب علينا جميعًا التعامل مع مشاعر الحزن، لكن إذا لاحظت أن طفلك يشعر بالإحباط والحزن، فقد يحتاج إلى بعض المساعدة لإدارة مشاعره.
وعند حدوث نوبات غضب يجب عليك الاتزام بالآتي والتعامل بهذه الطريقة مع طفلك:
1- لا تصرخي
لا يفيد الصراخ في تصحيح الموقف، حيث أن كلما ارتفع صوتك، زادت احتمالية صراخ طفلك وقيامه بحركات مؤذية كالركل.
2- حافظي على هدوئك
من المهم المحافظة على هدوئك إذا ما أصيب طفلك بنوبة غضب، فلا تلجأي إلى الضرب التأديبي، إذ أن العنف لا يجدي أبداً مع الأطفال.
3- لا تتركي الغرفة
من الضروري البقاء في الغرفة، لأن تركك لها سوف يشعر طفلك بأنك قد تخليت عنه وسوف يزيد من غضبه.
4- لا تستسلمي
مهما زادت ركلات طفلك وصياحه، لا ينبغي أبداً أن تذعني لطلباته؛ فيتوجب عليك تعليمه أن الطريقة الوحيدة للحصول على شيء يريده هو طلبه بهدوء.
5- منحه وقتًا مستقطعًا
إذا أصبحت نوبة غضب الطفل أكثر عنفاً بحيث تسبب ضرراً للأشخاص والأماكن المحيطة، فقد آن الأوان لوقت مستقطع. احملي طفلك إلى منطقة هادئة واشرحي له سبب وجوده بها مثل "أنت هنا لأنك ضربت أخيك".
6- التواصل
متى توقف طفلك عن الصراخ والركل، أقري بشعوره بالغضب واشرحي له بصوت هادئ وحازم أنك تتفهمين شعوره ولكن ذلك لا يعطه الحق في الصياح.
7- تجنبي أسباب نوبة الغضب
إذا كان طفلك يُصاب بنوبات الغضب حين شعوره بالنعاس، فاحرصي على العودة إلى المنزل قبل موعد النوم. وإذا كان جائعاً تأكدي من اصطحاب الوجبات الخفيفة في الطريق. عليك تجنب أسباب نوبات الغضب للحد من السلوك السيء أثناء التواجد خارج المنزل.