يعد التعامل مع انتشار فيروس "كورونا" المستجد COVID-19 أمر صعب علينا جميعًا، كما أنه صعبًا بشكل خاص على الأطفال، حيث إنهم لم يتعرضوا لمثل هذا المستوى من العزلة مطلقًا، كما أن الآباء غير مجهزون عاطفيًا واجتماعيًا لإدارة قلقهم وعواطفهم المعقدة.
وفي ذلك الوقت، قد يبدأ الآباء في ملاحظة بعض التغييرات في تصرفات الأطفال في المنزل، وقالت اشلي ويذرسبون، أخصائية اجتماعية ومعالجة في ودورهام إن الأباء قد يشهدون نوبات غضب أكثر بكثير على أطفالهم، وهو ما يشكل صعوبة على الآباء الذين لا يملكون جميع الأدوات اللازمة للتعامل.
وأضافت أنه إذا لاحظ الآباء أن هذه السلوكيات بدأت تستمر لفترات أطول، فيجب عليهم التدخل، وأوصت بأن يشارك الآباء مشاعرهم ومخاوفهم مع أطفالهم لإخبارهم بأنهم ليسوا وحدهم.
وقالت إن الكثير من الأطفال يريدون أن يسمعوا ما يخبئه الأباء من المشاعر والمقربين أيضًا كالجد والجدة، وأثناء إجراء هذه المحادثات، فمن المهم أيضًا الاستماع إلى ما يقوله أطفالك، والخطوة الأولى هي الاعتراف بمشاعر الأطفال.
وفي حالات نوبات الغضب الشديدة، قد يكون من المهم أن تكون استباقيًا والتفكير في خطوة جعل أطفالهم يتحدثون إلى معالج بسبب معاناتهم الشديدة.
كان قد وجد مسح جديد أجرته شركة Ipsos أن ما يقرب من 60 في المائة من الآباء في أونتاريو شهدوا تغيرات في سلوك أطفالهم منذ بداية انتشار فيروس COVID-19 ، بما في ذلك الانفجارات والتهيج الشديد والتغيرات الحادة في المزاج وصعوبة النوم والحزن المستمر.