من عدم الوضوح بشأن احتياجاتنا إلى عدم الشعور بالأمان للتعبير عنها، إليك بعض الأسباب التي قد تجعلنا لا نعبر عن رغباتنا واحتياجاتنا في أي علاقة.
الحزن بعد الانفصال أمر طبيعي
عندما تنتهي أي علاقة، من الطبيعي أن تشعر بالحزن. ومع ذلك، غالبًا ما يكون الانفصال فرصة لبدء شيء جديد. قال المعالج جوردان جرين بهذا الخصوص: "الانفصال ليس مجرد نهاية؛ بل هو بداية جديدة. إنه يمنحك فرصة فريدة لإعادة توجيه كل الحب والطاقة التي كنت تصبها في الشخص الآخر، إلى أهم علاقة على الإطلاق: علاقتك بنفسك".
أسباب عدم التعبير عن احتياجاتنا في العلاقة:
- عندما نتعرض لصدمة ونشعر برغبة بالصراخ للتعبير عن الآلم، نبدأ في الاعتقاد بأننا لا نملك شخصًا آمنًا لنعبر له عن احتياجاتنا. ومن ثم، نختار عدم المشاركة.
وهذا أمر خاطئ، فكل إنسان دومًا بحاجة إلى شخص يسمعه، ويشاركه حزنه واحتياجاته، حاول دائمًا العثور على هذا الشخص ولا تشعر بالتردد او الخجل.
- عندما نُقنع أنفسنا بأننا حساسون نبدأ في الاعتقاد بأن احتياجاتنا خاطئة ويجب كبتها.
يقلل بعض الأشخاص من أسباب الحزن، ويشعرون بانها تافهة وضئيلة، بسبب اعتقادهم انهم حساسين أو عاطفيين، مهما كان سبب حزنك فإنت بحاجة للتعبير عنه.
- عندما نكبر في بيوت يجعلنا آباؤنا نشعر فيها بعدم أهميتنا، يكبر معنا هذا الشعو ونعتقد أن احتياجاتنا ليست مهمة لمشاركتها.
ينشأ البعض في بيوت، تعتبر أن الحزن العاطفي أو الحزن على دمية أو حتى من صديق، هو مجرد هراء، وهناك آشخاص يكبرون في بيوت لا يشعرون بأهميتهم مما يؤثر عليهم في الكبر.
في كثير من الأحيان، نعتقد أن احتياجاتنا كثيرة جدًا وقد تؤدي إلى ابتعاد الأشخاص المقربين عنا. وبالتالي، قد نختار عدم التعبير عن احتياجاتنا لهم.
ولذلك وفي النهاية، يجب على كل شخص التعبير عن حزنه واحتياجاته، والتعامل معه كأنها أمر مهم جدًا.