سن المراهقة هو العمر الذى يصاحبه تغيرات فسيولوجية خطيرة تتراوح بين البدني والعقلي والعاطفي، وصولا إلى التغيرات الاجتماعية والهرمونية التى تكون على رأس التغيرات فى تلك المرحلة، والتى يبدأ فيها المراهقون.
وتعتبر فترة المراهقة من أصعب الفترات التي يمر بها الآباء والأبناء، حيث يمر المراهق بتغيرات جسدية ونفسية، ويقف الآباء حائرين محاولين التأقلم مع هذا التغير، وإيجاد الطريقة المثلى للمعاملة والتواصل مع الابن المراهق.
وهذا يعني أن إقامة علاقة صحية مبنية على الثقة بين الآباء والأبناء أثناء فترة المراهقة تعد أمرًا ضروريًّا عن أي مرحلة أخرى، ومع ذلك مصاحبة المراهق ليست بالأمر السهل، فغالبًا ما يفتقر المراهقون إلى اللطف واللين عندما يرفضون ما يعتقدون أنه تدخل من الآباء. وفي الوقت الذي يكونون فيه كتابًا مفتوحًا أمام أصدقائهم الذين لا يكفون عن الحديث معهم.
وإليكم بعض الطرق البسيطة التي تساعد الآباء على التواصل مع أبنائهم المراهين منها:
1- مشاركته اهتماماته
مهما كانت اهتمامات وهوايات المراهقين، اهتم بها أنت أيضاً، ابدأ بمتابعة الفريق الرياضي المفضل له، واقرأ مجلة السيارات الشهرية التي يحصل عليها عبر البريد، وشاهد فيلمه العلمي المفضل، فأي شيء يساعدك على فهم ما يثير اهتمامه. سيجعل هذا الأمر من السهل إشراكه في المحادثة إذا كنت تتحدث عن شيء يكون شغوفًا به حقًا.
2- قضاء الوقت معاً
يلزم قضاء الوقت مع ابنك المراهق من خلال قضاء ساعات في المركز التجاري معه ومع أصدقائه، أو استأجر فيلمًا تريد أن يشاهده كل منكما في ليلة أحد أيام الأسبوع، ويمكن أن يساعد مجرد الخروج معًا في المنزل أو في بيئة مريحة على سحب ابنك المراهق من قوقعته.
3- تخطي أسلوب المحاضرة
استخدام الكلمات الاتهامية وإلقاء محاضرة سوف يجعله يتوقف عن الاستماع والإغلاق. حاول تجنب استخدام عبارات مثل "أنت أبدًا" أو "لن تفعل" وبدلاً من ذلك ركز على نقل مشاعرك تجاه مواقف معينة.
استمع بهدوء إلى ما يقوله ابنك المراهق واحتفظ بعقل منفتح. إذا اكتشفت شيئًا عن ابنك المراهق يجب معالجته ، فحاول التحكم في غضبك وذكر ما تشعر به بطريقة صريحة وموضوعية.
4- اجعل التواصل بسيطاً
لست بحاجة إلى إجراء محادثة فلسفية عميقة مع ابنك المراهق للتواصل. إذا كنت تسأل ببساطة كيف كان يومها لا يؤدي إلا إلى إهمال وإجابة من كلمة واحدة، فحاول طرح سؤال أكثر تحديدًا.
سيساعدك إجراء محادثات يومية بسيطة على منحك نظرة ثاقبة على عالم ابنك المراهق وسيساعده على الانفتاح على كيفية سير حياتها اليومية.
5- تناول الوجبات معاً
يعد تناول العشاء معًا قدر الإمكان طريقة رائعة للتعرف على حياة بعضهم البعض. اطلب من ابنك المراهق إيقاف هاتفه أو تركه في غرفته حتى لا يشتت انتباهه بالنصوص الواردة ووسائل التواصل الاجتماعي. ستندهش مما يمكنك تعلمه أثناء مشاركة الوجبة معًا.
6- التحدّث أثناء القيام بالعمل
تحدث مع ابنك المراهق أثناء العمل على شيء ما أو القيام بالأعمال المنزلية مثل جرف الثلج أو أوراق الشجر. قد تجد أن ابنك المراهق يصبح أكثر ثرثرة إذا أبقى يديه مشغولة أو فعل شيء آخر منتج.
7- تحدّث عن شبابك
إن تذكر الوقت الذي كنت فيه صغيرًا سيساعد ابنك المراهق على رؤيتك أكثر كشخص وأقل كوالد. في حين أن الحديث عن أي شيء غير قانوني أو خطير ليس ذكيًا ، فإن السماح للمراهق بالدخول في بعض المغامرات والكوارث السابقة قد يجعلها أكثر عرضة لإخبارك ببعضها. إذا أجعلتك مطلعة على هذه المعلومات.
