بدء عمل جديد يمكن أن يثير مزيجًا معقدًا من المشاعر، فقد تشعرين بالفخر بنفسك والرضا لأنك وجدت العمل بعد سلسلة من المقابلات في أكثر من مكان، وقد تلاحظين أيضًا تعرضك لحالة من عدم الارتياح والتوتر.
ولكن ماذا لو كنت لا تستطيعين التعامل مع عبء العمل وخاصة في الأيام الأولى، أو أن الوظيفة التي تعبت حتى تجديها كانت ليست بالشكل الذي تتخيليه؟ وماذا لو اعتقد زملائك الجدد في العمل أنك لست على استعداد للانخراط والتعرف إليهم؟
كل هذه المخاوف والعديد من الأمور الأخرى قد تطارد أفكارك إلى ما لا نهاية، وتتركك مرتبكة ومرهقة قبل أن تبدأ العمل، لذا من خلال هذه المقالة سنكشف لك 7 نصائح لتتجاوز وتتخلص من توتر أول يوم في العمل الجديد.
نصائح للتخلص من توتر أول يوم في العمل الجديد
- ابحثي عن مصدر قلقك
غالبًا ما ينتج عن البحث في مخاوفك بعض الأفكار المفيدة، فبمجرد تحديد ما يقلقك تمامًا، يمكنك البدء في استكشاف الحلول المفيدة، مثل التأكد مما يجب أن ترتديه، أو الشعور بالقلق تجاه التعرف إلى الزملاء الجديد بعد المقابلة مباشرة وغيرها من الأمور الأخرى.
وفي الحقيقة، يمكن أن يصبح هذا القلق الاستباقي مؤذيًا بالنسبة لك وبشكل سريع، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشياء تشعرين أنك غير قادرة على السيطرة عليها، وذلك لأنه غالبًا ما تنطوي الوظائف الجديدة على الكثير من الأشياء المجهولة.
- مارسي روتينك الجديد في وقت مبكر
إن عدم اليقين فقط هو الذي يحفز نيران القلق، فغالبًا ما يتعلق القلق الوظيفي الجديد بالتغييرات القادمة مثل الانتقال إلى مكان الجديد، أو بدء العمل في وقت مختلف من اليوم، أو العمل لساعات أكثر كل أسبوع، أو التعامل مع مسؤوليات جديدة.
وفي الحقيقة يمكن أن يساعد تجهيز نفسك للتغيير في وقت مبكر، وذلك من خلال معرفة الوقت المستغرق للوصول إلى العمل وطريقة المواصلات المناسبة، أيضًا معرفة أين يمكن أخذ فترات راحة وتناول الغذاء، إلى جانب استكشاف مكان العمل بشكل كامل للشعور براحة أكبر في محيطك الجديد.
- ابقي متيقظة
في أشد حالات القلق لديك، قد تجدين نفسك غارقة في عدد هائل من الأفكار السلبية، وقد يؤدي تفريغ هذه الشكوك والمخاوف في بعض الأحيان إلى حلول مثمرة، لذلك يمكن لتقنيات اليقظة أن تساعدك على ترسيخ نفسك في اللحظة الحالية بدلًا من ترك موجة من الخوف والعصبية تأخذك بعيدًا وتشتت تركيزك.
- مارسي المشي
هل شعرت يومًا أن المشي لمسافة قصيرة ساعد في التخلص من بعض مخاوفك؟ في الواقع لم تكن تتخيلي ذلك فبحسب مراجعة بحثية لعام 2015 فإن المشي والرياضة بشكل عام قد تكوني حلًا مفيدًا للقلق، حيث يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يساعد في تخفيف التوتر، ويعزز النوم الجيد، ويرخي العضلات المتوترة.
- تكلمي عن الأمر
يعد القلق والتوتر من أول يوم في العمل الجديد أمر شائع، لذلك فهناك فرصة جيدة أن يكون أحباؤك أيضًا قد اختبروا نفس الأمر، لذا يمكنك أن تشارك مخاوفك مع العائلة والأصدقاء وهذا يمكن أن يؤدي إلى تطبيع هذه التوترات وتقليل الشعور بالوحدة، وأيضًا سيكون ذلك بمثابة إلهاء إيجابي يساعدك على تنحية القلق جانبًا.
- تعرّفي على صديق أو اثنين في العمل
من الطبيعي أن تتساءلي عما سيفكر فيه زملاؤك الجدد فيك وأن تشعري ببعض التوتر حيال استقبالك، خاصة إذا كنت تميل إلى الانطوائية، وفي الحقيقة يمكن أن يؤدي التركيز على ما سيفكرون به عنك إلى تحوّل الأمر إلى واقع، لذا يجب أن تتخذ الخطوة الأولى من خلال تكوين صداقات في مكان العمل، حيث يمكن أن يساعدك ذلك أيضًا في منع الشعور بالوحدة في العمل وهو المكان الذي ستقضي فيه جزءًا كبيرًا من ساعات يومك.