ليس من السهل التعامل مع الأطفال، وتعد مرحلة النوم هى الأصعب علي الإطلاق. يمكن للآباء الجدد أن يفهموا جيدًا مدى الراحة عندما ينام الطفل طوال الليل. كلما كبروا، أصبحوا أكثر نشاطًا، قد لا يوقظوك في منتصف الليل مع صرخاتهم لكنهم سيبقون مستيقظًين نشطين. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعلهم ينامون هو قراءة قصة ما قبل النوم. إذا لم تكن قد تعلمت فن رواية القصص، فقم بذلك الآن. هذا لن يجعل الطفل ينام جيدًا فحسب، ولكنه يجلب له أيضًا بعض الفوائد الصحية.
إذا كنت تريد أن ينمو عقل طفلك بشكل أكثر ذكاءً ووضوحًا ومتعاطفًا، فقم بغرس عادة قراءة قصة ما قبل النوم فيه. أولاً يجب قراءة قصص تزيد من القيم الأخلاقية فيهم، هذه العادة ستفيدهم لاحقًا.
يمكنك بدء جلسة قصة ما قبل النوم في أي عمر من فترة الطفولة ويمكن أن تستمر حتى مرحلة المراهقة، تعد هذه هي أفضل السنوات لمنحهم فرص التخيل ومساعدتهم على النمو والتطور. إليكٍ بعض مزايا قراءة القصة التي لا يعرفها الكثير من الآباء:
التطور المعرفي
ينمو عقل الأطفال في سنوات نموه الأولى، هذا هو السن المناسب لتزويدهم بالمعرفة الصحيحة حيث يمكنهم استيعاب المعلومات بشكل أفضل، حيث ينظر الأطفال بعناية إلى التعبيرات وحركات الشفاه لفهم اللغة، حيث يمكنهم هذا من تعزيز وظائفهم المعرفية.
تطوير مهارات الاتصال
يساعد سرد القصص وقراءة الحكايات علي تحسين مهارات الاتصال لدى الطفل. إذا كنت تحفزهم على طرح الأسئلة، فإن ذلك يساعدهم أيضًا على أن يصبحوا جريئين وهذا ما سيفيدهم عندما يبدأون التعلم.
القراءة الجيدة
تعد القراءة عادة جيدة جدًا، وإذا شجعت طفلك على القراءة منذ البداية، فسوف يحافظ على هذه العادة. كما إنها لا تعزز المعرفة فحسب، بل تعزز التفكير، ولهذا ابدأ بكتب رسوم متحركة ممتعة ثم انتقل إلى تعلم الكتب.
التطور الاجتماعي والعاطفي
يتوق الأطفال دائمًا لرؤية أشياء جديدة وتعلمها. صور خيالية تأسر أعينهم وتلفت انتباههم. الكلمات الجديدة والأصوات الجديدة تهمهم وتزيد من قدرتها على التكيف.
تنمية الشخصية
عندما يقرأون القصص الملهمة، قد يلهمهم ذلك ببناء شخصية مماثلة، جريئة ومعبرة ومتعاطفة وجذابة، وتساعد هذه الصفات في تشكيل شخصيتهم. ولهذا، يجب أن تقرأ لهم كتب وقصص جيدة وذات مغزى.
