حان الوقت لوداع العطلة الصيفية والعودة إلى المدارس، وفي هذه الأوقات عادة ما تكون هناك مشاعر مختلطة حول بداية العام الدراسي وفي الغالب غير مفهومة ومبهمة، لذا يأتي هنا دور الآباء في التحقق من أن كل شيء على ما يرام ويسير بشكل جيد مع أطفالهم
وفيما يلي قائمة مكونة من 5 أسئلة يجب على الآباء أن يسألونها لأطفالهم في الأسبوع الأول من العام الدراسي، وذلك بهدف معرفة ولو بشكل بسيط كيف تجري الأمور ولتجنب بعض المشكلات التي من الممكن حدوثها في وقت لاحق
السؤال الأول: ماذا كان أفضل جزء في يومك؟
طرح الأسئلة ذات الإجابات المفتوحة تفتح المجال لطفلك بإعطاء الكثير من التفاصيل وتسمح له بمشاركة ما حدث معه خلال يومه الأول في المدرسة، وأيضًا يعد هذا السؤال مهمًا لأنه يعطي الفرصة للطفل للانتقال إلى حالة إيجابية من التفكير وينعكس ذلك بشكل جيد عليه
السؤال الثاني: إذا كنت تستطيع تغيير شيئًا حدث معك خلال اليوم، فماذا ممكن أن يكون؟
حتى في أفضل الأيام، لا بد من حدوث أمور تعكر مزاجنا، لذا من خلال تشجيع طفلك على مناقشة هذه المواضيع، سوف تبدئي بمعرفة المشاكل التي يواجهها طفلك كل يوم، ويمكنك مساعدته في هذه الحالة عن طريق توجيهه إلى الحلول المناسبة ليتخطى أي عقبة تسبب له الإزعاج، وفي أسوأ الأحوال سيظل هذا أمرًا جيدًا من ناحيتك، فعلى الأقل سيعرف الطفل أن كلامه مسموع وهناك من يهتم بمشكلاته
السؤال الثالث: مع من لعبت اليوم؟
أنه أمر مهم جدًا بأن تكونِ على علم بهوية الأطفال الذين يرافقون ابنك، فأنتِ في النهاية يجب عليكِ معرفة ما البيئة التي يختلط فيها طفلك، بالإضافة إلى أن ذلك يعطيكِ فكرة عن نوعية الألعاب التي يحب أن يلعبها وكيف يتفاعل معها، وإظهاركِ لهذا الأمر تجاهه يجعله يشعر بالاهتمام من ناحيتكِ بشكل كبير
السؤال الرابع: هل لك أن تخبرني بشيء تعلمته اليوم ولم تكن تعرفه بالأمس؟
بمجرد انتهاء الدوام في المدرسة، فإنه من السهل جدًا على أي طفل أن ينسى معظم ما قام به خلال يومه، وفي حال قمتِ بسؤاله عن الأمور التي تعلمها ففي الغالب الإجابة ستكون "لا شيء"
ولكن مع تغيير بسيط في الكلمات يمكنك أن تعطي الفرصة لطفلك بالتفكير بشيء محدد وبالتالي استنتاج أمر بالفعل قام بتعلمه حديثًا، وبالتأكيد سيساعد ذلك على تقوية ذاكرته وزيادة مهارته في التعلم
السؤال الخامس: ماذا فعلت اليوم حتى تجعل أحدهم مبستمًا؟
اللطافة في التعامل وآداب الذوق العام هي أمور يجب أن يتم رعايتها في أطفالنا هذه الأيام، وبتعليمهم الطرق التي تساعد على جعل أحدهم يحظى بابتسامة جميلة وجعلها أمرًا أساسيًا لديهم، فهذا من شأنه أن ينشر السعادة والنور في حياة الآخرين، لذا علّمي طفلك دائمًا أن تحية بسيطة مع ابتسامة صغيرة يمكنها التأثير والتغيير بقوة.
كانت هذه الأسئلة الخمس التي تساعدك على بدء النقاش بشكل صحيح مع أطفالك خاصة مع بداية العام الدراسي، ولعله من أفضل الأوقات لبدء مثل هذه الحوارات والبقاء على تواصل مباشر مع أطفالك هو خلال توصيلهم بالسيارة سواء أكان ذلك في الذهاب أو في الإياب