كما هو الحال في جميع العلاقات الأسرية، فإن بعض الأوقات تكون سعيدة وأحيانًا أخرى مشحونة، لكن العلاقة بالأم أمر بالغ الأهمية، ويمكنك تحسينه دائمًا، وبمناسبة احتفال العالم اليوم بعيد الأم، فإليك 20 طريقة أوردتها صحيفة "الجارديان" البريطانية للتقرب من أمك، والتعبير عن حبك لها، وهي:
لا يمكنك تغيير أمك
تقول فيليبا بيري، طبيبة نفسية ومؤلفة:" يجب أن تتقبل حقيقة أنه لايمكنك تغيير أمك؛ ولا يمكنك تغيير أي شخص آخر، ولكن في بعض الأحيان، إذا قمت بتغيير نفسك، فإن الشخص الآخر سيتغير أيضًا، ولذا إذا قررت أن تكون عطوفًا مع أمك وتتقبلها، فقد يغير ذلك علاقتك بها".
من الطرق التي يمكن أن تتقرب بها لأمك هي أن تسألها عن طفولتها؛ فعندما تبدو أمك قلقة أو متوترة، أو تصدر حكمًا على أشياء معينة فقد يكون ذلك متعلقًا بشيء حدث لها في الماضي.
اعلم أن أكثر ما يزعجك منها "بداخلك"
تقول المعالجة النفسية جوليا صموئيل:" إن أكثر ما يغضبنا من أمهاتنا هو السمات التي نتشاركها معهم، فقد يزعجك أنها غير صبورة، لكن هذا لأنك تعلم في داخلك أنك كذلك، لذا كن أكثر رحمة مع أمك، ومع نفسك أيضًا".
كن مدركًا للاختلافات بين الأجيال
يقول البروفيسور كيفين براون، مدير مركز الطب الشرعي وعلم النفس العائلي في جامعة نوتنغهام: "عاش آباؤنا في عالم به تركيبات مختلفة، لذا إذا لم تكن وجهة نظر والدتك صحيحة سياسياً أو كما تريدها، فالمهم هو استمرار المحادثة، فمن الممكن أن ترى وجهة نظرك أيضًا.
اسألها عن حياتها الآن
تقول بيري: "لا تفترض أن كل ما تهتم به أمك هو مشاهدة التلفاز، وحتى لو كانت كذلك، استمع لها، فقد يكون لديها الأشياء المثيرة للاهتمام التي تخبرك بها".
ابحث عن وقت للتواجد مع أمك والتحدث لها
قالت جوليا صموئيل: " إن اللقاء وجهًا لوجه هو نوع مختلف من المحادثات، فهو يوثق العلاقات".
تقبل القيود التي تضعها عليها الشيخوخة
وأضافت جوليا يجب أن تتقبل القيود التي تضعها الشيخوخة على أمك، وهذا الأمر يتعلق بقبول تقدمك في العمر أيضًا، لكن لا تدع خوفك على نفسك يمنعك من التعاطف مع ما تشعر به والدتك، وهي تتعامل مع قضايا كونها تتقدمك بعدة عقود".
المشي والتحدث
قالت صموئيل: "إن التحدث أثناء المشي هي الطريقة الأمثل لإجراء محادثة، وبعد ذلك يمكن أن تتناولا وجبة طعام معًا.
وإذا كانت والدتك لاتريد المشي، فإن الدردشة في السيارة يمكن أن تحل محلها أيضًا.
لا تؤجل إقامة علاقة جيدة مع أمك
يقول براون: "يمضي الناس سنوات وسنوات ينوون إقامة علاقة أفضل مع أمهاتهم، ثم فجأة ينتهي الوقت، ويمكن أن تشعر بالذنب والندم".
لا تشكو لها أشقائك
فعندما تشكو أحد أشقائك لأمك فأنت تضعها في وضع مستحيل، لأن ذلك يخلق صراعًا والذي يؤدي للقلق، وليس من العدل أن تجعل والدتك تشعر بالقلق.
لا تلومها
تقول طبيبة الطب النفسي جوديث وينبان سميث: "قضيت سنوات ألوم أمي على كل شيء تقريبًا، وفي النهاية أدركت أنها كانت ضحية لظروفها".
اختر الأنشطة معها
تقول وينبان سميث: "فكر في الأشياء التي لا تشعرها أنها بمفردها، فالذهاب معًا في إجازة يمكن أن يكون علاجًا رائعًا في بيئة جميلة، ويؤكد مدى تقديرك لها.
كلنا نرتكب أخطاء
يجب أن تغفر لأمك إذا أخطأت في حقك فكلنا نرتكب أخطاء، وهذا سيغير حياتك، وكذلك علاقتك بها للأفضل.
لا تضع قاعدة "خيالية"
يقول المعالج نفسي راخي تشاند: " لايجب أن تضع قاعدة معينة لأمك تسير عليها، فهي شخص مثلك له عيوب وإخفاقات وقضايا تصارعها، وهذا سيسمح لك بالتعامل بواقعية، بدلاً من القاعدة الخيالية التي تحددها".
التأنّى
يقول شاند: "غالبًا ما نتفاعل بطريقة خاطئة مع المواقف، وبدلاً من ذلك، عندما تقول والدتك شيئًا لاتقبله، كن متأنّيًا في ردة فعلك وخذ وقتك في التفكير".
تطلع لإقامة علاقة جميلة مع والدتك
قال شاند: "العلاقة مع الأمهات، علاقة محفوفة بالالتزام والتوقع لذا فهي خطوة صعبة، ولكن الخطوة الأولى هي إدراك ما يهمك، وما يساعدك على فعل ذلك".
تحدث عن أمك مع صديق أو شخص تثق به
يقول براون:" إنه عند حديثك مع صديق أو معالج أو شخص تثق به عن أمك، فإن ذلك سيساعدك على معرفة ما تشعر به ولماذا".
كن ممتنا للأشياء الصغيرة والكبيرة
قالت وينبان سميث:"في كثير من الأحيان لا تشعر بالامتنان بشكل صحيح للأشياء الصغيرة التي فعلتها أمك لأجلك، لأن لديك الكثير من الأشياء الأخرى، لكن لاحقًا - ربما بعد سنوات - من الجيد الاعتراف بالفرق الذي أحدثته أمك".
كذلك يجب أن تكون ممتنًا للأشياء الأكبر التي فعلتها أمك لأجلك فقد جلبتك إلى العالم، وقدمت تضحيات كثيرة من أجلك.