تحتفل معظم الدول حول العالم بـ "يوم العمال العالمي" في 1 من مايو من كل عام
يطلق أيضاً على هذا اليوم أسم: "يوم العمل" و "عيد الربيع والعمل" و "اليوم العالمي للتضامن مع الطبقة العاملة"
تاريخ يوم العمال العالمي
مع تطور الصناعات في بريطانيا، تزايدت الضغوطات على العاملين في جميع القطاعات وتحديداً المصانع، حيث تراوحت عدد ساعات الدوام من 10-16 ساعة، ولمدة 6 أيام في الأسبوع.
رفع أحد مؤسسي "الاشتراكية الطوباوية"، روبرت أوين شعار: "8 ساعات عمل، 8 ساعات راحة، 8 ساعات ترفيه"، وأصبح العمال يطالبون بتحديد ساعات الدوام لتصبح 8 ساعات في اليوم؟
استجابت رابطة العمال الدولية لمطالبهم عام 1866، معلنة أن "الحد القانوني ليوم العمل هو شرط أولي، وبدون توفيره ستفشل جميع المحاولات لتحسين ظروف الطبقة العاملة وتحريرها".
أعلن اتحاد النقابات المنظمة والنقابات العمالية في شيكاغو بأمريكا عام 1884 أن "8 ساعات عمل تشكل يوم عمل قانوني اعتبارا من 1 مايو 1886 وصاعدا، مع توصية كافة المنظمات العمالية بجميع أنحاء الولاية القضائية بتوجيه القوانين التي تتوافق مع هذا القرار".
في القرن العشرين ، حظي هذا اليوم بالتأييد الرسمي من الاتحاد السوفيتي، وأصبح يحتفل به باعتباره يوم التضامن العالمي للعمال، وخاصة في بعض الدول الشيوعية.
تحتفل الولايات المتحدة بعيد العمال في أول يوم اثنين من شهر سبتمبر وليس في 1 مايو كأغلب دول العالم. تحتفل كندا وأستراليا ونيوزيلندا وهولندا أيضًا بعيد العمال في تواريخ مختلفة؛ وغالباً ما يعتمد ذلك بكيفية نشوء العطلة في تلك البلدان.
كان يُعتبر أيضاً هذا اليوم (1- مايو) عطلة وثنية في أجزاء كثيرة من أوروبا. خلال العصر الروماني ، كان يُنظر لهذا التاريخ على أنه فترة هامة للاحتفال بالخصوبة وقدوم الربيع.
ويعتبر عيد العمال من الأعياد الأكثر انتشارا في العالم، حيث يتم الاحتفال به في 130 دولة تقريبا، ويعتبر في معظم دول العالم عطلة رسمية.
يذكر أن التسمية الرسمية لهذا العيد في روسيا تختلف عما كانت عليه أيام الاتحاد السوفيتي، حيث تغيرت عام 1992 لتصبح "عيد العمل والربيع"، وكانت في السابق "اليوم العالمي للتضامن مع الطبقة العاملة".