يأتي سرد القصص من النشاطات التي يحبها العديد من الأطفال ويتفاعلون جيداً معها، وعلى الرغم من أنه يبدو نشاطاً عادياً وليس ذا أهمية كبيرة وأحياناً ما يتم اهماله، إلا أن سرد القصص للأطفال ليس مجرد تسلية، بل مهم جداً ويؤثر على تطورهم أيضاً.
وفي السطور التالية نوضح كيف يفيد سرد القصص أطفالك ويعزز تطورهم بجانب ما يعززه من تواصل وترابط بين الطفل ووالديه:
-
يعزز الذكاء وتنشيط الدماغ
يساهم سرد القصص في تعزيز ذكاء الطفل وتنشيط دماغه، وسبق أن علق العالم العبقري "ألبرت أينشتاين" على مدى أهمية سرد القصص للأطفال في إحدى أقواله الشهيرة، إذ قال: "إذا أردت أن يكون أطفالك أذكياء، اقرأ لهم القصص الخيالية. وإذا أردتهم أكثر ذكاءً، فاقرأ لهم مزيداً من القصص".
-
توسيع مفرداته
يعمل سرد القصص على توسيع مدارك الطفل وتعزيز مفرداته ومهاراته اللغوية أيضاً، إذ تقدم القصة كلمات جديدة وشرحاً أبسط لمعنى الكلمة وتوظيفها في السياق، مما يسهل عليه تذكر الكلمة أيضاً، إذ تتكون لديه حصيلة مفردات جيدة.
-
يعزز الخيال والفضول والتواصل
تساعد القصص في تعزيز خيال الطفل وتصوره للشخصيات والأحداث ويعيش الحبكة، مما يعزز من ابداعه بجانب تغذية فضوله وتعزيز مهارات تواصله أيضاً، حيث يساعد استماعه للقصص على تشكيل أفكاره ومشاعره والتواصل من خلالها ومعرفة التعبير عن نفسه، الأمر الذي يحثه على التحدث إليك حول الحبكة والشخصيات.
وذلك على عكس ما تقدمه الشاشات من قصص وما شابه، فسرد القصص له مفعول أفضل وأقوى.
-
يساعد في فهم العالم واحتضان الاختلاف
تتيح القصص للأطفال تجربة عوالم وأماكن مختلفة وتقاليد وثقافات متنوعة، مما يساعدهم في فهم العالم واحتضان الاختلافات وغرس فيهم شعور التعاطف الثقافي والتفهم، كما يعلمهم ذلك تقدير واحترام الأشياء غير المألوفة ويوسع آفاقهم.
-
تنمية التركيز والمهارات الاجتماعية
على الرغم من صعوبة جذب انتباه الأطفال، إلا أن سرد القصص يساعد في جذب انتباههم ويسيطر على شرود عقولهم ويستغل فضولهم للاستماع إلى القصة لمعرفة المزيد.
إضافة إلى ذلك، يساعد سرد القصص في تعزيز تركيز الطفل وانتباهه، كما تعزز خِصلة الاستماع إلى الآخرين والتحلي بالصبر بينما يتحدث شخص آخر واحترام آراء الآخرين، بجانب تعلم إدراك الطفل أن هناك طرقاً آخر لتفسير والتفكير.
لذا، يوصى بحرص الآباء على عدم اهما سرد القصص لأطفالهم وجعلها طقساً أساسياً بينهم وأبنائهم.
لقراة المقال من الموقع الأصلي