وبناء على ما سبق، فإن سيارة "Ariya" ستمثل أول إطلاق لمنتج جديد ورئيسي لشركة نيسان في حقبة ما بعد كارلوس غصن، وتعتبر الشركة أن هذه السيارة هي العلامة الفارقة التي ستحقق لها النمو المستدام والاستقرار المالي والربحي للأربع سنوات القادمة.
وما يميز سيارة "Ariya" عن النيسان الليف هو نظام الدفع فيها، حيث ستأتي بمحرك كهربائي من شأنه تمكين أداء الدفع الرباعي، والذي تطلق عليه نيسان "e-4ORCE".
وفي حديث للصحافة، قال إيفان اسبينوزا نائب الرئيس الأول لنيسان: "لا أخاف من قول أن هذه السيارة ربما تكون الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية على مستوى صناعة السيارات في شركة نيسان، وذلك لأننا وضعنا كل مواردنا وخبراتنا خلال تصنيعها".
وسيتوفر في سيارة نيسان الكهربائية الجديدة، حجمان للبطارية للاختيار من بينها وهما: بطارية بحجم 63 كيلو واط في الساعة، وأخرى بحجم 87 كيلو واط في الساعة.
فيما يخص التكنولوجيا المتقدمة التي تحدثت شركة نيسان عن إضافتها في سيارة "Ariya"، فمن المقرر أن يتم تمكين السيارة بأحدث إصدار من نظام مساعدة السائق المتقدم في صناعة السيارة "ProPilot Assist 2.0"، وهو نظام يتحكم في تثبيت سرعة السيارة ويتحسس وجود السيارات من حوله ويبعد عنها، كما يحافظ على مسار السيارة في خط مستقيم ودون تدخل من السائق حتى على الطرق السريعة والسرعات العالية.
ويوجد في غرفة المركبة من الداخل شاشتين بـحجم 12.3 إنش ومصممة بشكل أفقي، الأولى تأتي خلف المقود، والأخرى في منتصف التابلو، وتأتي هذه الشاشات كجزء من تابلو السيارة نفسه، وليس كما هو الحال في شاشات تيسلا التي تأتي بشكل منفصل.
في الحقيقة، تعد هذه الأوقات من بين اللحظات الصعبة لشركات صناعة السيارات، خاصة وأنهم يحاولون استئناف الإنتاج الذي تم إيقافه مؤقتًا الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا العالمية، ونيسان حالها حال البقية اضطرت لإغلاق منشآتها ومصانعها في ذاك الوقت تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية ومنعًا لانتشار وتفشي المرض.
وبناء على ما سبق، ولحسن حظ شركة نيسان، فإنها تعد واحدة من الشركات التي تتمتع بخبرة كبيرة في بيع المركبات الكهربائية، فكما حققت نجاحًا باهرًا من خلال سيارة نيسان ليف خلال السنوات الماضية، بالتأكيد هي قادرة على تحقيقه من جديد من خلال سيارة "Ariya" وربما يكون أكثر بمراحل أيضًا من ما سبق.
