يتساءل الآباء كثيراً "ماذا نفعل عندما يؤذي طفلي الآخرين؟" فالسؤال هو نفسه نسبياً في كل مرةً يُطرح فيها المشكلة لأنهم يريدون المساعدة ولكن في الوقت الخطأ، فلا يمكن مساعدة الأطفال عندما يكونون في حالة من الانفعال العاطفي.
فعندما يبدأ طفلك في عرض "المشاعر بشكل مبالغ فيه"فسيكون من السهل الانضمام إليهم والبدء بالغضب والصراخ والجنون، لكن سيكون اكثر فائدة إذا ساعدناهم في التعامل مع هذه المشاعر.
فيما يلي ثلاث نصائح للتعامل مع الانفعال العاطفي للأطفال:
1- التركيز على سلم الغضب من 0 -40 في البداية
لا يمكن أن يكون الدماغ عاطفياً ومنطقياً في نفس الوقت فعندما يُشغّل القسم العاطفي ينطفىء المنطقي فيها، لذلك عندما يظهر الأطفال انفعالاتهم العاطفية يكون قد فات الأوان.
فالأطفال لا يذهبون سريعاً من 0-60 في سلّم العواطف وإنما يتدرجون خطوة خطوة لذلك في أوقات الفراغ يجب التركيز على بداية سلّم الانفعالات من 0-40 ومعرفة الأسباب التي تجعل الأطفال ينتقلون من درجة إلى أخرى حتى يصلوا إلى النهاية.
2- أشياء صغيرة بالنسبة للبالغين قد تكون في الحقيقة كبيرة بالنسبة للأطفال
الاستيقاظ في الصباح بشكل سريع، نسيان وجبة طعام، أو ارتداء ملابس لا تعجبه، أو إخباره بأنه لم يدعو إلى حفلة ما وعدم الحصول على مكان مطمئن وغيرها كل هذه أسباب تزيد من درجات سلّم الغضب لدى الأطفال.
فنحن نحكم على كيفية تأثّر هؤلاء الاطفال بهذه الأشياء البسيطة وعادةً ما نكون خاطئين فلا نعتبرها بهذا التأثير الكبير عليهم بل من الممكن أن يصلوا إلى نهاية درجات الغضب.
3- لا تقابل طاقاتهم الانفعالية بطاقات مطابقة لديك
إن البقاء هادئاً في خضم العاصفة هو امر صعب للغاية والأمر الأكثر صعوبة هو عندما تعرف أن أفضل شيء يمكنك فعله هو الوقوف عند خط البداية فقط.
ففي العادة تشعر بالحاجة إلى الاندفاع مع انفعالاتهم العاطفية ومقابلتهم أينما كانوا فنكون في أعلى درجات الهيجان لدرجة بأنه لا نشعر بأي عنى لاستخدام أي استراتيجية للهدوء.
لكن يجب مقابلة الانفعال العاطفي بالهدوء والاسترخاء.
وهناك بعض الحلول البسيطة الأخرى للتعامل مع الأطفال في حالات الانفعالات العاطفية:
-توطيد العلاقة بين الطفل ووالديه.
-عدم التسلط في طلب أمرٍ ما أو اقتراح معين
-ترك مساحة للطفل لكي يتذمر قليلاً
-الثبات على الرأي وعدم التساهل
-المكافأة، فاستخدام أسلوب التعزيز الإيجابي مع الطفل عندما يصدر منه تصرف صائب يُعزز هذا الفعل لديه
