تسببت جائحة كورونا العالمية بمعاناة لا مثيل لها لسوق الهواتف الذكية وانخفاض حاد في المبيعات في الربع الأول من العام والذي اعتبر بأنه الانخفاض الأسرع في التاريخ.
وقدرت شركات الأبحاث والتحليل الاقتصادي بأن ما حدث هو انخفاض بنسبة 13% للشحنات حول العالم التي تحمّل الهواتف الذكية وبالتالي انخفاض المبيعات، فيما خصت هذه الأبحاث الصين لوحدها وما حصل فيها من انخفاض والذي قدر بنسبة 27%.
وبغض النظر عمًا تراه في الوقت الحالي، الأمور باتت واضحة تمامًا، أنها المرة الأولى التي تنخفض فيها عدد الشحنات الخاصة بالهواتف الذكية لأقل من 300 مليون شحنة منذ عام 2014، إلى جانب حدوث انهيار شديد في الصين يسبق تراجع الطلب في جميع أنحاء العالم.
وجاء في البيان الذي قدمته إحدى الشركات المختصة في مجال الأبحاث والاقتصاد: "مع نهاية الربع الأول من عام 2020 ومع بدء انتشار كوفيد-19 في العديد من الدول وفرض الحجر الصحي، بدأت الأمور بالتأرجح والاضطراب فيما يخص العرض والطلب".
وبالرغم من ذلك، لا تزال سامسونج وهواوي وآبل هم أكبر ثلاثة موردين للهواتف الذكية في العالم، وتأتي في المرتبة الرابعة شركة شاومي، محققة 10% من حصة السوق العالمية للمرة الأولى.
ويقول المحلل الاقتصادي في "Canalys" بين ستانتون: " إن التأثير الحقيقي لهذه الجائحة لم يأتي بعد ولم يشعر به أحد حتى الآن، غالبية شركات الهواتف الذكية تتوقع أن تكون ذروة تأثير الجائحة في الربع الثاني من العام".
وتابع: "ستختبر الجائحة قوة الصناعة، وبعض الشركات ستفشل، وخاصة تجار التجزئة غير المتصلين بالإنترنت ومن هم بعيدين عن تلقي الدعم الحكومي".