حذرت دراسة جديدة من أن الأطفال الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية بعد النضوج حتى لو فقدوا الوزن.
اكتشف باحثون من جامعة كامبريدج علاقة بين التغيرات الجسدية في مرحلة الطفولة والأمراض العقلية في مرحلة النضوج.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والذهان في المستقبل.
وفي الدراسة، استخدم الفريق بيانات أكثر من 10 آلاف شخص لدراسة كيفية ربط مستويات الأنسولين ومؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة بمشاكل الصحة العقلية في مرحلة البلوغ.
وأظهرت النتائج أن حوالي 75 % من المشاركين لديهم مستويات عادية من الأنسولين، وارتفعت مستويات الأنسولين في حوالي 15-18 % تدريجياً خلال فترة المراهقة، وكان لدى 3% من المشاركين مستويات عالية من الأنسولين، وكان لدى هؤلاء الـ 3 % أكثر عرضة للإصابة بالذهان في مرحلة البلوغ.
ويأمل الفريق أن تساعد النتائج في تمهيد الطريق أمام تدابير وقائية وتطوير علاجات أفضل، للأشخاص العرضة للأمراض العقلية.
وقال الدكتور بنجامين بيري من قسم الطب النفسي في كامبريدج، والمؤلف الأول للدراسة: "وجدنا أن الذهان والاكتئاب قد يكون نتيجة سوء التغذية ومستويات النشاط البدنية الأقل في الطفولة".
أبانوب سامي
