تعافت سيدة بريطانية مسنة مصابة بالخرف بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد Covid-19 بإحدى دور الرعاية في مدينة يورك ولكن هذه ليست أولى المواقف التي كادت أن تفقد فيها حياتها ونجت بأعجوبة.
بحسب ما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن جوي أندرو 99 عامًا والناجية من فيروس كورونا القاتل، قد حاول سائقها النازي في ألمانيا قتلها بعد الحرب العالمية الثانية ولكن محاولته باءت بالفشل ونجت جوي وبقيت على قيد الحياة حيث كانت في ذلك الوقت منضمة إلى الجيش البريطاني في مدينة دوسلدورف واستقرت مع زوجين كبار في السن وهذان الزوجان هما من خصصا السائق لها ليصطحبها لأي مكان وكان لديهما ابنة نازية وهي من تأمرت مع السائق حتى يقتلوها باعتبارها صيدًا سهلًا فقام السائق بتعمد اصطدام السيارة ولكن جوي لم تصب بمكروه.
وبعدها تعرضت جوي لحادث تحطم طائرة حيث كانت تعمل في ذلك الوقت كمضيفة طيران شركة BOAC وبسبب غلطة من الطيار ونفاذ الوقود سقطت الطائرة في ليبيا وتحطمت، ولكنها نجت بحياتها بعد أنقذها هي والطاقم مجموعة من البدو. وفي فترة الخمسينيات، تزوجت جوي من ديفيد أندرو، وهو قائد في السلاح الجوي البريطاني وفي عام 1963 قام الزوجان بتبني ابنتهما ميشيل.
وبعدها أصيبت جوي بمرض سرطان الثدي ولكنها استطاعت التغلب عليه والشفاء منه في فترة السبعينيات ولكن مرض السرطان نفسه هو الذي أنهى حياة زوجها في عام 2013. وأشادت ميشيل، ابنة جوي بالمجهود الذي بذله الأطباء والعاملون في مجال الرعاية الصحية والذين اهتموا بوالدتها حتى بعد تدهور حالتها وانعدام الأمل في شفائه ودخولها غرفة الإنعاش.
وأضافت أنها طوال الـ6 سنوات ونصف التي قضتها والدتها في دار الرعاية أصبحت منزلها الثاني وأنها تود أن تحتفل بعيد مولد والدتها الـ100 الذي يحين في يوم 22 نوفمبر القادم وسط الموظفين ونزلاء الدار. وأعربت ميشيل عن أسفها أن والدتها لا تستطيع تقديم الشكر للمجهودات التي قُدمت لها وساهمت في إنقاذ حياتها بسبب إصابتها بالخرف.