أعلنت عملاقة التكنولوجيا جوجل يوم الإثنين بأنها أعادت تشغيل تطبيقها الخاص بالخرائط من جديد على ساعات آبل الذكية، وذلك بعد غياب لمدة 3 سنوات عقب أن قررت الشركة سحب التطبيق بشكل تام.
وسيتضمن التطبيق الجديد للخرائط على ساعات آبل الذكية نظام ملاحة يعمل خطوة بخطوة في تحديد المواقع التي يتم حفظها عن طريق المسخدم، مثل موقع المنزل أو العمل وما شابه، أما بالنسبة للمواقع الأخرى فإن التطبيق يتيح للمستخدم تحديد ورؤية أي موقع يريد الذهاب إليه من خلال الهاتف، من ثم يمكنه حفظه على ساعته لاستعماله لاحقًا.
وكانت شركة جوجل قد أزالت تطبيق الخرائط من ساعة آبل في عام 2017، وأعلنت في وقتها أنها تتوقع إعادة الخدمة في المستقبل، وبحسب ما ذكرته التقارير فإن الأسباب كانت أن التطبيق لم يكن مناسبًا لساعة آبل الذكية بعد، وعليه تم اتخاذ قرار الانسحاب لأهداف تطويرية.
ومن المعروف أن ساعات آبل الذكية هي الأكثر شهرة في العالم، حيث أن نسبة مبيعاتها في السوق تصل لأكثر من 28%، ولكن عندما تم إطلاق الساعة لأول مرة في عام 2015 كانت هناك بعض المشكلات بها، حيث لم تكن هناك إشارة خليوية فعّالة في الساعة، كما أن الكثير من التطبيقات لم تعمل على الساعة بكل خصائصها والسبب يعود إلى أن مطورو تلك التطبيقات لم يعلموا وقتها الطريقة الصحيحة للتكيف مع شاشة تمثل جزءًا صغيرًا من حجم شاشات العرض على الهواتف.
وفي الحقيقة، فإن كل هذه الإعلانات والأخبار حول جوجل وآبل والعلاقة فيما بينهما تؤكد أنهما مثال قوي للمنافسة الشرسة في عالم التكنولوجيا، ولكن في نفس الوقت هم أيضًا أصحاب منصات ضخمة يستخدمها ويستفيد منها مليارات الأشخاص حول العالم.
والمثير للاهتمام أن آبل وجوجل قدموا خدمات وميزات عديدة في الفترة التي بقي فيها الجميع في المنزل بسبب كورونا، فمثلًا أتاحت جوجل المجال لأي أحد بأن يقوم بحجز مواعيد افتراضية لدروس اليوجا أو دروس الطبخ على الإنترنت وغيرها، إلى جانب إصدار تحديثات أول بأول للمحلات التجارية وساعات عملها خلال الوباء.
