كشفت دراسة حديثة أن اللعب بالدمى ينشط منطقة الدماغ التي تساعد الأطفال على تطوير التعاطف تجاه الآخرين ومهارات التعامل الاجتماعية.
وجد باحثو جامعة كارديف أن اللعب بالدمى ينشط ما يسمى بالثَّلم الصدغيّ العُلويّ الخلفيّ (pSTS) أكثر من المناطق المسؤولة عن الأنشطة الإبداعية الأخرى.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استخدم الدكتور جيرسون وزملاؤه في دراستهم تقنية مسح الدماغ تسمى التحليل الطيفي الوظيفي القريب من الأشعة تحت الحمراء لمراقبة نشاط ادمغة 33 طفلاً من الفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و8 سنوات، بينما كانوا يلعبون بدمى باربي المتنوعة ومسرحيات اللعب.
ولاحظ الباحثون أن هناك فوائد اجتماعية للعب بالدمى حتى عندما يلعب الأطفال بمفردهم وليس مع الآخرين، كما وجدوا أنها متساوية بين الفتيات والفتيان.
تدعم نتائج الدراسة النظريات الرائدة لـ "أبو علم النفس التنموي" السويسري جان بياجيه، الذي جادل في عام 1945 بأن اللعب نشاط اجتماعي بطبيعته.
وقالت المؤلفة والباحثة التنموية سارة جيرسون من جامعة كارديف: "نستخدم هذه المنطقة من الدماغ عندما نفكر في أشخاص آخرين، خاصة عندما نفكر في أفكار أو مشاعر شخص آخر، واللعب بالدمى يشجع الأطفال على خلق عوالمهم وهمية صغيرة، أكثر من حل المشاكل أو ألعاب البناء، فهو يشجع الأطفال على التفكير في الآخرين وكيف يمكن أن يتفاعلوا مع بعضهم البعض".