حينما يرتبط الأمر بالعلاقات واستقرارها، عادة ما يتم التركيز على الحب والتفاهم والتوافق بين الشريكين باعتبارهم عوامل أساسية لاستقرار ونجاح العلاقة، ولكن على الرغم من أهميتهم، إلا أنه عادة ما يتم تجاهل عنصر النضج العاطفي ومدى أهميته لتحقيق ذلك الاستقرار.
فالنضج العاطفي يعتبر عامل أساسي لاستقرار العلاقة، ووجود خلل فيه قد يسبب انهيارًا في الحياة بين الشريكين، ولتجنب ما قد ينتج عنه من مشاكل كبيرة، نوضح من خلال مجلة "بينك فيلا" علامات تشير لعدم نضجك عاطفيًا لبدء علاقة، حتى تصلحيها:
الغيرة المستمرة
من الطبيعي أن تغار السيدة على شريكها والعكس عند تحدث أحدهما إلى طرف آخر جذاب، ولكن المقصود هو الغيرة المبالغ فيها والتي قد تشعرين بها طوال الوقت عند قضاء شريكك الوقت مع أصدقائه أو عائلته بدلاً من منحك والتزاماتك الأولوية طوال الوقت، فذلك من علامات عدم النضج العاطفي.
كتم الضغينة
من العلامات الأساسية على عدم النضج العاطفي، فمن الوارد أن تتضايقين من شريكك لسبب ما في أحيان عديدة، وذلك طبيعي بين أي ثنائي، ولكن المشكلة تكمن في كتمان مشاعرك وعدم التحدث عن المشكلة مع شريكك عند تكرار الأمر وحتى إذا اعتذر.
لذا، تعلمي عدم كتم أو حفظ ضغائن من ناحية شريكك، وتقبلي اعتذاره وامضي قدمًا، بدلًا من ذكرها مرارًا وتكرارًا في كل فرصة.
عدم الاعتذار
من العلامات الكبرى على عدم النضج العاطفي، فاعتقادك أن عدم الاعتذار سيجعلك أكثر قوة في العلاقة، ليس في محله بالمرة، لأن الاعتذار ليس علامة على الضعف بل العكس تمامًا، وعدم تقبلك فعل ذلك يشير إلى عدم استعدادك لدخول علاقة.
غير صبورة
استياءك وغضبك بسهولة من أبسط الأمور والتنفيس عن ذلك على شريكك، يعني أنكِ لستِ مستعدة لبدء علاقة، فأنتِ بحاجة للتحلي بالصبر وفهم أن كل شيء يستغرق وقتًا.
تحاولين تغيير شريكك
من أبرز المشاكل الشائعة في العلاقات وتشير إلى عدم النضج العاطفي، فشخصية شريكك هي ما جذبتك اليه في المقام الأول، ومحاولة تغييره ليس بالأمر السليم، إلا إذا ارتبط بالأمر بتأثيره سلبًا على العلاقة.
لذا، ركزي على تعزيز رباطكما من خلال تغيير طريقة تواصلكما أو قضاء وقتكما سويًا.
الأنانية
النضج والحب الحقيقي يعني ألا تمانعي وضع احتياجات شريكك في صدارة أولوياتك، وفعل عكس ذلك والتركيز على احتياجاتك أنتِ أولًا دون الآخذ في الاعتبار باحتياجات شريكك، ينم عن أنانيتكِ وعدم نضجك عاطفيًا.
تجنب الحديث عن المستقبل
عدم النضج العاطفي يرتبط بعدم آخذ العلاقة أو شريكك على محمل الجد، وذلك الأمر يكون جليًا عندما تتجنبين التحدث عن مستقبل العلاقة مع شريكك.
تعتمدين على تجاذبكما
عليكِ فهم أن استقرار ونجاح العلاقة لا يرتكز على ذلك التجاذب أو تلك الشرارة بينكما فقط، بل يرتكز على العديد من العناصر الضرورية، وخاصة فيما يتعلق بتواصلكما على المستويين العاطفي والعقلي والتعرف على بعضكما بعمق.
