قد يتراوح الرهاب، أو المخاوف غير المنطقية والمستمرة بشأن كائن أو حيوان أو شخص أو بيئة أو موقف، من العناكب إلى الخوف من أرقام محددة إلى الإبر أو الطائرات. وعلى الرغم من أن الرهاب يمكن أن يكون شائعًا، إلا أن بعض أنواع الرهاب تعتبر غريبة ونادرة جدًا لدرجة أنك ربما لم تسمع بها من قبل، أو لم تتخيل وجودها.
أغرب أنواع الرهاب:
1.رهاب المنزل
عادة ما يقترن الوجود في المنزل بمشاعر الأمن والأمان، وهو نوع من الراحة التي تخفف بعض ضغوط الحياة اليومية. مع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من رهاب الأيكوفوبيا (رهاب المنزل)، يمكن أن يصاحب المنزل مشاعر القلق والتوتر.
وعُرِّف "رهاب المنزل" على أنه الخوف من البيئة المحيطة في المنزل، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذا النوع، فإن أي شيء من أجهزتهم ومفروشات المنزل والديكور والأدوات المنزلية يمكن أن يسبب لهم شعورًا بالخوف والبغضاء.
ومثل معظم أنواع الرهاب، من المحتمل أن يكون رهاب الأيكوفوبيا ناتجًا عن تجارب سلبية سابقة أو أحداث مؤلمة وقع لها المصاب خلال فترة معينة في حياته.
ومن بين ردود الفعل السلبية التي يمكن أن تحدث مع أولئك الذين يعانون من رهاب الأيكوفوبيا هي التشنجات، التعرق المفرط، جفاف الفم، عدم وضوح الرؤية، الغثيان ، بالإضافة إلى نوبات القلق والهلع.
يذكر أن مصطلح الأيكوفوبيا بدأ استخدامه عام 2004 تقريبًا لوصف الخوف من "المألوف"، أو طريقة لوصف الخوف من العادات والثقافة والمؤسسات المألوفة في بلد الفرد أو ثقافته أو مكان ميلاده.
2. رهاب احمرار الوجه
رهاب الحمرة، أو الخوف من الاحمرار، هو رهاب معقد، فرغم أن الاحمرار هو استجابة فسيولوجية للدفاع عن النفس أو الهروب غير الطوعي، إلَّا أن نحو 7 ٪ من السكان يعانون من هذا الرهاب، ولمن المهم أن يحظى المصابون بالعلاج المناسب لأنه يمكن أن يسبب زيادة شعورهم بالقلق والاكتئاب.
في عام 2012، انتحر براندون توماس البالغ من العمر 20 عامًا بسبب معاناته مع رهاب احمرار الوجه والذي بدأ يؤثر على حياته اليومية، حتى مع الأدوية الموصوفة له من أجل المساعدة في تخفيف قلقه وإضعاف قدراته الخجولة، إلَّا انه ترك في حالة من الاضطراب، وفي رسالته الأخيرة قبل الانتحار، طالب بمزيد من الأبحاث ونشر الوعي حول هذا الرهاب.
3. رهاب جلد الحيوان
يُعرف رهاب دورافوبيا بالخوف من الفراء، سواء كان كلبًا أو قطًا أو أرنبًا أو أي نوع من فراء الحيوانات. لا يتعلق الرهاب بحد ذاته بالخوف أو الكراهية تجاه الحيوانات، بل يتعلق بفرائها فحسب سواء مظهرها وملمسها أو رائحتها. يمكن ربط الرهاب بصدمات معينة، مثل التعرض لهجوم من قبل حيوان فروي، أو التأثر بفوبيا أخرى، أو كره قوام معين، لذلك لمس الفراء قد يسبب رد فعل سلبي.
ووجدت الأبحاث المخاوف المتعلقة بالحيوانات تزداد احتمالية حدوثها عند النساء أكثر من الرجال.
4. رهاب الخوف من أن ينظر الناس إليك
يعتبر رهاب السكوبوفوبيا هو الخوف من أن ينظر الناس إليك أو الخوف من تحديق الناس بك، حيث يشعر المصاب بالخوف من أن يجرى التحديق به لفترة طويلة، أو من أن تلتقي عينه بعين شخص آخر، ولو لثانية واحدة، سواءً كان هذا الشخص معروفاً أو مجهولاً.
ويصنف هذا الرهاب كشكل من أشكال الرهاب الاجتماعي أو الخوف من الأماكن المفتوحة والمزدحمة، وهو يدل غالباً على خوف داخلي من التعرض للملاحظة والتقييم والانتقاد من الآخرين، ووجد أنه يتطور ويشتد في أولئك الذين يعانون من حالات عصبية، مثل الصرع أو متلازمة توريت، أو أولئك المصابون بإعاقات جسدية أو ذهنية ممن يخشون أن يتلفوا نظرات اشمئزاز وشفقة من الآخرين.
ويمكن أن يتطور الرهاب أيضًا كعرض لشخص يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي ويمكن علاجه من خلال الأدوية والعلاج السلوكي.
5. رهاب الجلوس
يمكن أن تسبب العديد من أنواع الرهاب آثارًا سلبية على حياة الشخص، تتراوح من نوبات القلق إلى التجنب الكامل لأشخاص أو أماكن أو أشياء معينة، وقد يكون التأثير السلبي لمن يعانون من رهاب الكاتيسوفوبيا شديدًا جدًا على صحتهم.
توصف كاثيسوفوبيا بأنها الخوف من الجلوس، ويعتبر نوع من أنواع رهاب "ثاسوفوبيا" الذي يعد الخوف من الخمول أو السكون لفترة طويلة.
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من رهاب الكاتيسوفوبيا، قد يكون قد نشأ بسبب تجربة مؤلمة سابقة مع عضلاتهم الخلفية أو إعاقة جسدية أو إصابة حدثت لهم في السابق. كما يمكن أن يصيب كبار السن أكثر من الأشخاص الأصغر سنًا.
وقد يمتد علاج رهاب الكاتيسوفوبيا إلى ما بعد الخيارات العلاجية الموصى بها عادةً لمرض الرهاب ليشمل إعادة التأهيل الجسدي ومسكنات الألم.