رحاب ضاهر- بيروت
اثارت النجمة نانسي عجرم جدلًا واسعًا، حول فيديو كليب اغنيتها " على عشانك" الذي اصدرته مؤخرا، وطالتها بعض الانتقادات غير المبررة بسبب "المانغا والتفاح ، وتركيزها على الأكل في مشاهد الفيديوكليب.
واطلق عليها بعض مستخدمي " السوشيال ميديا" لقب" بائعة البطيخ " على اعتبار ان ذلك يقلل من قيمة نانسي، التي قدمت عملا مليئا بالبهجة والالوان والفرح، وتناسى هؤلاء المنتقدين ان نانسي ليست اول من يستخدم الاكل او الفواكه في اغانيها، فالأكل في الاغاني العربية يرتبط ارتباطا وثيقا بالحب والغزل، والأغاني الشعبية مليئة بالفواكه، وأشهرها “الفراولة بتاع الفراولة” للمغني المصري الشعبي مثقال الريس.
ومن أشهر الاغاني العربية التي ربطت بين الأكل والحب أغنية ناظم الغزالي “يا ام العيون السود ما جوزن انا وجهك القيمر واتريق منه " وقيصر الغناء كاظم الساهر تغزل في أغنية "الحلوة" بحبيبته، فشبه شفتيها بالكرز وخدها بالتفاح "شفة كريزة وخد تفاحة".
أما الفنان احمد عدوية فقد كان الأكثر افراطا في الربط بين الحب والفواكه فاستخدم " الفروتا والاناناس" وحتى "الحلاوة الطحينة"، وشهدت فترة التسعينات "انتاج وفير" للفواكه في الأغاني، فانتشرت اغنية “وسطها ولا وسط كمنجة، أنا كنت بحب المشمش دلوقتي بموت في المانغا"، ثم كانت أغنية "البرتقالة" التي فتحت شهية الكثير من الفنانين العراقيين الذين توجّهوا إلى الغناء للفاكهة، فصدرت "اليوسف أفندي"، و"الباذنجانة"، وختم موسم الفواكه المغني المصري سعد الصغير بأغنيته "العنب العنب".
وفي الثمانينيات اشتهرت اغنية للفنانة اللبنانية المعتزلة داليدا رحمة بعنوان "يا بلح زغلولي حبك وصفولي وصفولي وأنا قلبي ذايب على البلح"، هذه الغزليات في الاغاني المشتقة من " الحمضيات " والفواكه تؤكد إن اقرب طريق لقلب الرجل " مانغا وتفاح".
