حنين شريم
تصدر مسلسل "فاتن أمل حربي" حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ عرض الحلقة الأولى منه، وذلك لمناقشته قوانين في الدستور المصري تخص المرأة.
وظهرت "فاتن أمل حربي/ نيللي كريم" في أولى حلقاتها وهي ترتدي فستان زفاف أبيض وحولها صديقاتها، وتنتظر قدوم "العريس" وهو "سيف/ شريف سلامة" الذي تعمد التأخر على الرغم من اتصال فاتن به أكثر من مرة.
وليتضح فيما بعد أن سبب ارتداء فاتن أمل حربي لفستان أبيض هو طلاقها من زوجها سيف الذي يظهر في كل بداية حلقة وهو يعنفها لفظيًا أو جسديًا، ويروي لنا المخرج بهذه اللقطات كيف كانت حياتها قبل الطلاق.
إلا أن حياتها بعد الطلاق لم تختلف كثيرًا وذلك بسبب زوجها السابق الذي يريدها أن تبقى معه رغم كل خياناته والتعنيف الذي تتعرض له، كما أنه يأخذ كل راتبها ليسدد به أقساط السيارة التي باسمه.
يقوم "سيف" بالعديد من الأمور للانتقام من زوجته السابقة "فاتن أمل حربي" إلا أن هذا انتقامه يطول ابنتيه، فيقوم في البداية بإخراج الطفلتين من المدرسة وذلك لأن والدتهما هي الأحرص على تعليمهما، وبعد أن تقوم بالذهاب له في محل عمله يقوم بتهديدها بالقتل وعندما تخبره بأنها ستلجأ للشرطة لم تجد أحد من الشهود معها بل على العكس.
"سيف" يذهب إلى الشرطة ويتهم زوجته السابقة "فاتن أمل حربي" بسرقته لتنام مع ابنتيها في قسم الشرطة ويرفض الرد على جميع اتصالاتها وبعد مرور عدد من الساعات يذهب ويسقط حقه. كما أنه يقوم بسرقة أثاث المنزل كله ويسمح أن تنام ابنتيه على الأرض دون حتى فرشة.
وبعد أن يقدموا صديقاتها المساعدة لها ويحضروا لهم أثاث جديد يعيد الشقة إلى المالك ولا يقوم بدفع الإيجار، ويرفض أي فندق استقبال "فاتن أمل حربي" لعدم وجود "رجل" معها، وبعد أن ضاقت بها السبل تسرق سيارة زوجها وتنام فيها وتعيدها له دون المقود كنوع من الانتقام.
مسلسل "فاتن أمل حربي" والواقع
ومع عرض مسلسل "فاتن أمل حربي" ظهرت العديد من الصفحات المعنية بشؤون المرأة والتي نشرت رسائل تصلها من سيدات تعرضن للتعنيف وكيف كان القانون لا يقف معهن.
وإحدى هذه المنشورات كانت لسيدة كتبت: "مش قادرة انسى دموع ولادي يوم ما دخلنا شقتنا لقيناها على البلاط ومفيهاش حتى لمبة، هما كمان مش قادرين ينسوا رغم اننا تجاوزنا دا وعدت سنين على المشهد ده بس أكيد أثر فيهم ومع ذلك لسا بحاول أصلح علاقتهم مع باباهم اللي هو أصلًا مش حريص على إصلاحها، ابني بيقولي عملين قصتنا في مسلسل فاتن أمل حربي".
