عاد فيلم "Contagion" للمخرج والمنتج الأمريكي ستيفن سودربرغ إلى الأضواء من جديد، وهو الفيلم الذي تم إصداره في عام 2011 والذي يحاكي ما يحدث في الوقت الحالي تمامًا لفيروس مميت ينتشر في أنحاء العالم، وتصدر خلال الأيام الماضية قائمة أفضل 10 أفلام على "iTunes".
ومن المعروف أن في مثل هكذا ظروف صعبة وقاسية الجميع يميل إلى الهرب حتى من التفكير بالأمر بحد ذاته، ولكن ما حدث عكس ذلك وكان أمرًا غير متوقعًا على الإطلاق، حيث أن فيلم "Contagion" الذي تم انتاجه قبل 9 سنوات يتصدر حاليًا قائمة الأفلام على "iTunes"، وهو فيلم للمخرج الأمريكي ستيفن سودربرغ يحكي قصة انتشار فيروس مميت مثل كورونا حاليًا الذي بدأ بحصد الأرواح في الصين وسجلت أكثر من 800 حالة وفاة حتى هذه اللحظة.
وسرعان ما بدأ النشطاء على موقع تويتر بالحديث عن الموضوع بطرق مختلفة، حيث قال أحدهم: "هل توقع هذا الفيلم من التنبؤ بفيروس كورونا؟".
بينما قال شخص آخر: "لم أتابع هذا الفيلم وقت صدوره، فأنا أخاف من الموت بسبب التهاب رئوي فيروسي، ولكنني قررت تحميل ومشاهدة الفيلم، وبالفعل أوجه التشابه لافتة للنظر خاصة في ظل ما يحدث حاليًا".
واللافت هنا أن أحداث الفيلم تدور حول تفشي مرض في الصين وتكون الخفافيش متورطة وسبب في الفيروس، خاصة بالتوضيح الذي يقوله الطبيب في الفيلم والذي لعب دوره "جنيفر أيل"، حيث قيل ما يلي في مركز السيطرة على الأمراض خلال أحداث الفيلم: "في مكان ما في العالم..واجه الخنزير الخفاش الخطأ..".
وحتى الآن لا أحد يدري كم شخص ممكن أن يشاهد فيلم "Contagion" حيث أن الأعداد في تزايد مستمر، ولكن في حال متابعته يجب أن يراقب المشاهد كيفية التعامل في حال وقوع كارثة في المنطقة التي يعيش فيها، أو على أقل تقدير يمكنه أن توقع ما سيحدث في حالة انتشار الوباء.
في المجمل، فإنه في غالب الأحيان السينما تستفيد من هذه الأوقات العصيبة والكوارث التي تحدث من حولنا، فمثلًا فيلم "The Syndrome" الذي تم تصويره في 1978 ومن بطولة جين فوندا ومايكل دوغلاس، تدور أحداثه حول انهيار نووي وكشف للعيوب في محطات توليد الكهرباء في دردسدن إلينوي في أوائل السبعينيات، وما جعل الفيلم ذو حظ جيد ودفع العديد لمتابعته هو وقوع حادثة مشابهة لما حدث في الفيلم في جزيرة ثري مايل بعد صدور الفيلم بفترة قصيرة.