"بلد الجمال وموطن الأحرار منّي إليكَ تحيّتي وفخاري.. ماذا فعلت لكي تكون فريسة لسياسة مكتومة الأسرار"، بهذه الكلمات للشاعر الراحل ميخائيل شكري طعيمة، ومن ألحان محمد صبحي، أطلق الفنان الأردني فراس طعيمة أغنيته الجديدة "بلد الجمال لبنان"، معرباً فيها عن تضامنه كفنان وإنسان، وعبرها تضامن الأردن مع اللبنانيين في مصابهم الكبير، إثر انفجار مرفأ بيروت، الذي دمّر نصف العاصمة، وشرد ما يزيد عن ثلاثمائة ألف.
وبصوت صدّاح ذي طبيعة جبلية، قدم الفنان الأردني الشاب، أغنيته التي يمزج فيها ما بين الحس الإنساني والقومي، خاصة حين غنّى "لبنان تبكيك العروبة كلها وتبثّك الأحزان في الأشعار"، ليعرّج على الدور الثقافي الريادي للبنان تاريخياً وحاضراً عندما اعتلى صوته بـ"من أرضك الشعراء غنوا شعرهم لا فرق بين نهارهم ونهاري".
وفي محاكاة للمعاناة التي يعيشها اللبنانيون هذه الأيام، يهبط طعيمة بصوته ليلامس حكايتهم الإنسانية مغنيّاً "في كلّ بيت من بيوتك صيحة وعلى التلال مقابر الأبرار.. منّي إليكَ تحيتي وفخاري".
وأشار الفنان فراس طعيمة إلى أن أغنية "بلد الجمال لبنان" عبارة عن رسالة عبّر من خلالها عن مشاعره التي يغلفها الحزن إزاء اللبنانيين المنكوبين في أعقاب انفجار المرفأ وتداعياته، لافتاً إلى أن لبنان بلد الحضارة والجمال والحريات، نكبت بحروب متتالية، وأزمات متلاحقة، ساستها ليسوا أبرياء منها، بل إن السياسة وألاعيبها هي من تضرب جمال لبنان وحضارته وحيوات شعبه الطيب في مقتل، مشدداً على أن للفن دور مهم في دعم القضايا الإنسانية، ولهذا قدم هذه الأغنية التضامنية مع المعاناة اللبنانية التي كان حادث المرفأ انفجاراً لجروح تتواصل منذ عقود.. و"أتمنى أن تنتهي، ليستعيد لبنان