الحرشف البري هو علاج عشبي مشتق من نبات السلبين المريمي المعروف بأسم "Silybum marianum"، ويحتوي هذا النبات الشائك على أزهار أرجوانية مميزة وعروق بيضاء.
ومن ضمن المركبات النشطة فيه هي المركبات النباتية المعروفة باسم سيليمارين والذي يعد غنيًا بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات والالتهابات، وفي الواقع تم استخدام الحرشف البري تقليديًا لعلاج اضطرابات الكبد، وتعزيز إنتاج حليب الثدي، والوقاية من السرطان وعلاجه، إلى جانب حماية الكبد من الكحول والسموم البيئية الأخرى.
فوائد الحرشف البري
- يحمي الكبد
غالبُا ما يتم الترويج للحرشف البري بناءً على تأثيراته في حماية الكبد، حيث يتم استخدامه كعلاج تكميلي من قبل الأشخاص الذين يعانون من تلف الكبد وحالات أخرى مثل مرض الكبد الكحولي، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وحتى سرطان الكبد.
- يساعد في منع التدهور العقلي المرتبط بالعمر
استُخدم كعلاج تقليدي للحالات العصبية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون لأكثر من ألفي عام، وبحسب خصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، فمن المحتمل أن يكون الحرشف البري واقيًا للأعصاب، إلى جانب أنه يمنع تدهور وظائف المخ التي يعاني منها البعض مع التقدم في العمر.
- يحمي العظام
هشاشة العظام مرض يسببه الفقدام التدريجي للعظام، وعادة ما يتطور ببطء على مدى عدة سنوات، وفي نهاية المطاف يسبب ضعف وهشاشة في العظام لتصبح سهلة الكسر حتى لو كان السقوط طفيفًا.
وبحسب الدراسات، تبين أنه يحسن المعادن في العظام وبالتالي عظام أقوى من الصعب أن تصاب بهشاشة العظام.
- يحسن علاج السرطان
أن التأثيرات المضادة للأكسدة في مركب السيليمارين الموجود فيه قد يكون لها تأثيرات مضادة للسرطان والتي قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يتلقون علاجًا للسرطان.
وبحسب الدراسات، تبين أن الحرشف البري يمكن أن يكون مفيدًا في تقليل الآثار الجانبية لعلاجات السرطان، كما يؤدي أيضًا إلى جعل العلاج الكيميائي يعمل بشكل أكثر فعالية ضد بعض أنواع السرطان، وفي بعض الحالات قد يكون سببًا في تدمير بعض الخلايا السرطانية.
- يمكن أن يعزز إنتاج حليب الثدي
يمكن أن يعزز الحرشف البري إنتاج حليب الثدي لدى الأمهات المرضعات، ويُعتقد أن الحرشف البري يعمل عن طريق إنتاج المزيد من هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب، وبحسب الدراسات فإن الأمهات اللواتي تناولن 420 ملغ من الحرشف البري لمدة 63 يومًا، أنتجن حليبًا أكثر بسنبة 64%.
- يساعد في علاج حب الشباب
حب الشباب هو مرض جلدي التهابي مزمن، وعلى الرغم من أنه ليس خطيرًا، إلّأ أنه يمكن أن يترك ندوبًا، مما يصبح أمرًا مقلقًا للأشخاص خاصة وأنه قد يؤثر على المظهر العام وخاصة الوجه.
ونظرًا لتأثير الحرشف البري المضاد للأكسدة والمضاد للالتهابات، فإنه قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من حب الشباب.
- يخفض مستويات السكر في الدم لمرضى السكري
قد يكون الحرشف البري علاجًا تكميليًا مفيدًا للمساعدة في علاج مرض السكري، حيث تم اكتشاف أحد المركبات الموجودة في الحرشف البري والتي تعمل بشكل مشابه لبعض أدوية السكري، وهذا يعني أن هذه المركبات تساعد في تحسين حساسية الأنسولين وخفض نسبة السكر في الدم.
بالإضافة لما سبق، فقد تكون الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في الحرشف البري مفيدًا في تقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري مثل أمراض الكلى.