إن مرض الاضطرابات الهضمية هو عبارة عن اضطراب يؤدي فيه تناول الغلوتين إلى إثارة استجابة مناعية في الجسم، مما يتسبب في التهاب وتلف الأمعاء الدقيقة، والغلوتين هو نوع من البروتين الموجود في الحبوب بما في ذلك القمح والشعير.
وتشير التقديرات إلى أن مرض الاضطرابات الهضمية يؤثر على ما يقرب من 1% من السكان في الولايات المتحدة، وهو حالة خطيرة يمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض السلبية بما في ذلك مشاكل في الجهاز الهضمي ونقص التغذية، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا لهذا المرض.
أعراض مرض الاضطرابات الهضمية
- الإسهال
يعد الإسهال هو أحد الأعراض الأولى التي يعاني منها العديد من الأشخاص قبل تشخيص إصابتهم بمرض الاضطرابات الهضمية، وفي إحدى الدراسات الصغيرة، أبلغ 79% من مرضى الاضطرابات الهضمية عن إصابتهم بالإسهال قبل العلاج.
وعلى الرغم مما سبق، إلّا أنه يجب أن تضع في اعتبارك أن هناك العديد من الأسباب المحتملة الأخرى للإسهال، مثل العدوى أو عدم تحمل الطعام أو مشاكل معوية أخرى.
- الانتفاخ
الانتفاخ هو عرض شائع آخر يعاني منه الأشخاص المصابون بالاضطرابات الهضمية، حيث يمكن أن يسبب هذا المرض التهابًا في الجهاز الهضمي مما قد يؤدي إلى الانتفاخ بالإضافة إلى العديد من مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
وبالإضافة إلى مرض الاضطرابات الهضمية، فإن الأسباب الشائعة الأخرى وراء الانتفاخ تشمل الإمساك وإنسداد الأمعاء والغازات المزمنة واضطرابات الجهاز الهضمي.
- التعب
ينتشر انخفاض مستويات الطاقة والتعب لدى المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 51 مريضًا بهذا المرض أن أولئك الذين لم يتم علاجهم يعانون من التعب الشديد والمشاكل المرتبطة بالتعب أكثر من أولئك الذين يتبعون نظامًا خاليًا من الغلوتين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب مرض الاضطرابات الهضمية غير المعالج في تلف الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن التي قد تؤدي إلى التعب.
- فقدان الوزن
غالبًا ما يكون الانخفاض الحاد في الوزن وصعوبة الحفاظ على الوزن من العلامات المبكرة لمرض الاضطرابات الهضمية، وهذا بسبب ضعف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، مما قد يؤدي إلى سوء التغذية وفقدان الوزن.
وفي الواقع، يمكن أن يكون فقدان الوزن غير المبرر ناتجًا أيضًا عن حالات مرضية أخرى مثل السكري أو السرطان أو الاكتئاب أو مشاكل الغدة الدرقية.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
يمكن لمرض الاضطرابات الهضمية أن يضعف امتصاص العناصر الغذائية وقد يؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهي حالة ناتجة عن نقص خلايا الدم الحمراء في الجسم، وتشمل أعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد التعب والضعف وألم الصدر والصداع والدوخة.
وكما ذكرنا سابقًا، قد يكون العديد من الأسباب المحتملة الأخرى لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، بما في ذلك سوء التغذية، والاستخدام الطويل لمسكنات الألم مثل الأسبرين، أو فقدان الدم من خلال النزيف الغزير أثناء الحيض أو القرحة الهضمية.
- الإمساك
في حين أن مرض الاضطرابات الهضمية قد يسبب الإسهال لدى بعض الأشخاص، إلّا أنه قد يسبب الإمساك لدى البعض الآخر، حيث أن هذا المرض يتسبب في النتوءات معوية صغيرة تشبه الأصابع في الأمعاء الدقيقة ومسؤولة عن امتصاص العناصر الغذائية.
وما يحدث هو أنه عندما ينتقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، لا تستطيع النتوءات المعوية امتصاص العناصر الغذائية بالكامل وقد تمتص الرطوبة الزائدة من البراز بدلًا من ذلك، وهذا يؤدي إلى تصلب البراز وصعوبة إخراجه مما يؤدي إلى الإمساك.
- الاكتئاب
إلى جانب العديد من الأعراض الجسدية لمرض الاضطرابات الهضمية، تنتشر أيضًا الأعراض النفسية مثل الاكتئاب، حيث وجد تحليل لـ29 دراسة أن الاكتئاب كان أكثر شيوعًا وشدة لدى البالغين المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية مقارنة بعامة السكان.
ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب المحتملة الأخرى للاكتئاب، بما في ذلك التقلبات في مستويات الهرمونات والتوتر والحزن وحتى الجينات.