أن الكبد عضو مهم جدًا يعمل باستمرار ولديه مئات الوظائف في الجسم، بما في ذلك تصفية مجرى الدم من السموم، وتحقيق التوازن بين المغذيات الدقيقة والكبيرة وتنظيم الهرمونات.
وفي معظم الأوقات، لا يعلم أحد أن هذا العضو المهم في الجسم يعمل في الأساس حتى عندما يتوقف عن العمل بشكل صحيح، ولكن الخطير في الأمر هنا أن حالات الكبد التي تمر دون أن يلاحظها أحد يمكن أن تتطور إلى فشل الكبد وهي حالة تهدد الحياة.
لحسن الحظ، هناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها للوقاية من أمراض الكبد، وربما سمعت سابقًا أن التخلص من السموم طريقة جيدة للحفاظ على صحة الكبد، لذا تابعي معنا هذا المقال لمعرفة ما يمكنك فعله للحفاظ على كبد قوي وصحي.
كيف يعمل الكبد؟
يعمل الكبد على تطهير وتنقية الجسم من السموم، حيث أنه لا يسمح بتراكم المواد التي يحتمل أن تكون ضارة، فعندما تدخل مادة سامة إلى الجسم يحولها الكبد سريعًا إلى شيء أقل ضررًا ليتم إفرازه في النهاية.
وفي الحقيقة ليس هناك ما يمكن فعله للمساعدة في هذه العملية، فإذا لم يكن كبدك يقوم بهذا العمل من تلقاء نفسه فسيواجه جسمك صعوبة في العمل.
ما الذي يمكن أن يساعد في تحسين صحة الكبد؟
يمكن أن تؤثر اختياراتك اليومية وعادات نمط حياتك على صحة الكبد على المدى الطويل، في حين أن هذه الاستراتيجيات لا تبدو بسيطة ولكنها قد تحمي الكبد وتحافظ على صحته وهي كما يلي:
1- مراقبة استخدام الأدوية والعلاجات
جميع الأدوية سواء كانت بدون وصفة طبية أو موصوفة من قبل الطبيب، تمر في النهاية عبر الكبد حيث يتم تفكيكها، وفي الواقع معظم الأدوية آمنة للكبد عند تناولها حسب التوجيهات، ومع ذلك فإن تناول الكثير من الدواء أو تناول النوع الخطأ يمكن أن يضر الكبد.
2- لا تفترض أن المكملات الغذائية مفيدة للكبد
مثل الأدوية، تتم معالجة المكملات الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن والأعشاب والعلاجات الطبيعية بواسطة الكبد، ولا يعني مجرد كون المنتج طبيعيًا أنه لن يكون له عواقب طويلة المدى على الكبد، في الواقع العديد من المنتجات التي تبدو غير ضارة قادرة على إحداث الضرر وقد تؤدي إلى تلف الكبد في حال تناول الكثير منها.
3- اتباع نظام غذائي صديق للكبد
لا ينبغي أن يكون هذا مفاجئًا، لأن نظامك الغذائي يلعب دورًا مهمًا في الصحة العامة للكبد، لذا جربي تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان والدهون الصحية والألياف.