في أي يوم من أيام حياتك قد تعطس نتيجة لتخلص جسمك من مسببات الحساسية أو ربما استجابة لفيروس البرد، وبينما بالتأكيد يمكنك أن تعطس في الليل أيضًا قد تساعدك استجاباتك البيولوجية في منع العطس تلقائيًا أثناء نومك بالفعل.
ومن خلال هذا المقال سنتعرف على أسباب العطس، إلى جانب أسباب اختلاف ميولك الطبيعية إلى العطس أثناء النوم.
لماذا نعطس؟
العطس هو استجابة جسمك للمساعدة في تنظيف أنفك، لأنه عندما تدخل الجزيئات إلى أنفك قد تصبح ممرات الأنف تزعجك بسبب الحكة والتهيج، وكرد فعل طبيعي يتم إرسال الإشارات العصبية إلى جذع الدماغ لإخبار أنفك بالتخلص من الجزيئات الغازية قبل أن تصل إلى رئتيك وتجعلك مريضًا.
وتشمل بعض المواد الشائعة التي تسبب العطس ما يلي:
- وبر الحيوانات
- البكتيريا
- التراب
- الغبار
- الروائح مثل العطور
- الدخان
- الفيروسات
وقد تشمل الأسباب المحتملة الأخرى للعطس التعرض للضوء الساطع، ويعتقد أن بعضًا من نفس الأعصاب يتم تنشيطها في هذه الحالات والتي بدورها تؤدي إلى العطس في رد فعل الجسم الطبيعي.
ويمكنك أن تشعر بالعطس قادمًا بسبب العضلات التي يستخدمها جسمك لتجهيز أنفك لاتخاذ الإجراءات، بحيث قد تأخذ نفسًا عميقًا وتشعر بانقباض عضلات البطن والصدر،إلى جانب وضع لسانك على سقف فمك وإغلاق عينيك مباشرة قبل حدوث العطس.
وأثناء العطس يقوم أنفك بدفع المخاط والهواء واللعاب بمستوى عالٍ من القوة للتخلص من الجزيئات المهيجة، وهذا هو سبب أهمية العطس في منديل، وفي حال لم يتوفر لديك منديلًا في ذلك الوقت أعطس في مرفقك لتجنب انتشار الجراثيم.
وفي الحقيقة لا يجب عليك أن تكبح أو تمنع نفسك من العطس، لأن ذلك لا يسمح لجسمك بالتخلص من الجزيئات العالقة في الأنف وبالتالي قد تصاب بالمرض أو تعاني من تهيج في الجيوب الأنفية.
كيف يتأثر العطس بالنوم؟
يُعتقد أن سبب عدم قدرتك على العطس أثناء النوم هو أن الأعصاب التي تساعدك على العطس تكون في حالة راحة خلال هذا الوقت وتحديدًا عند الدخول في دورة نوم حركة العين السريعة (REM)، فخلال هذا الدورة لا يمكن الإحساس بالدغدغة أو التهيج الذي يرسل عادةً إشارات عصبية إلى الدماغ للحث على العطس.
وفي حال عطست يومًا أثناء نومك فهذا من المحتمل يعني أنك لم تدخل في مرحلة النوم العميق، أو أنك بالفعل كنت في مرحلة الاستيقاظ بشكل طبيعي.
بشكل عام، يمكن أن يحدث العطس فقط عندما تكون مستيقظًا، فإذا شعرت بأنك أنت أو أحد أفراد أسرتك قد عطس أثناء نومه، فإن التفسير المحتمل هو أنهم استيقظوا.
