هل يمكن أن يصاب أطفالك بأعراض كورونا طويلة الأمد؟

في العام الماضي، كان للموجة الأولى من كورونا تأثير ضئيل أو شبه معدوم على الأطفال، حيث اعتبر الأطفال في الغالب حاملين للفيروس ونادرًا ما ظهرت عليهم أي أعراض، ولكن الوضع تغير في الموجة الثانية، حيث أصبح الفيروس معديًا بشكل متساوٍ لكل من الأطفال والكبار على حدٍ سواء، وعادةً ما يصاب الأطفال، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة، بأعراض خفيفة لفيروس كورونا ويتعافون بشكل أسرع مقارنة بالبالغين.

إلا أنه في بعض الحالات تستمر اعراض كورونا لدى الأطفال لمدة طويلة أو يصابون بما يعرف بكوفيد الطويل

ما هو مرض كوفيد الطويل؟

يستمر مرض كوفيد-19 الخفيف أو المعتدل حوالي 15 يومًا أو أسبوعين، وخلال مرحلة الشفاء، تختفي الأعراض من تلقاء نفسها ببطء، ولكن بعض الأشخاص يعانون من مشاكل صحية طويلة الأمد بعد فترة تعافيهم البالغة 15 يومًا من المرحلة الحادة من المرض.

هذا وتستمر أعراض كوفيد الطويل بعد الإصابة بفيروس كورونا لأكثر من 12 أسبوعًا بعد فترة الإصابة.

كوفيد الطويل في الأطفال

في معظم الحالات، يصاب الأطفال بأعراض خفيفة من كوفيد-19 مثل الحمى والسعال وضيق التنفس والتعب والتهاب الحلق والإسهال وفقدان حاستي الشم والتذوق أو يظلوا بلا أعراض، ولكن الأبحاث تشير إلى أن الأطفال قد يصابوا بكوفيد الطويل حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض بعد الإصابة بالفيروس.

وفي العادة يعاني مرضى كوفيد الطويل من متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة بعد التعافي من اعراض كورونا الأولية، كما قد يعانون من ضبابية الدماغ وآلام العضلات والألم ومشاكل الجهاز الهضمي والغثيان والدوار والنوبات والهلوسة وآلام الخصية.

ووجدت دراسة إيطالية شملت 129 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عامًا، أن اعراض كوفيد الطويل تصيب حوالي 42.6 % من الأطفال، وتستمر لأكثر من 60 يومًا بعد الإصابة.

هذا ولا يزال السبب الكامن وراء إصابة الأطفال بأعراض كوفيد الطويل غير واضح للأطباء حتى الآن، ولكن العلماء يتوقعون أن يكون السبب استمرار نشاط الفيروس في أجهزة الجسم أو الإصابة مرة أخرى أو ضعف المناعة أو الامراض المزمنة أو الاجهاد اللاحق للصدمة بعد المرض.