الماريجوانا والمعروفة أيضًا باسم القنب أو الحشيش، هي عبارة عن زهور مجففة وبذور وسيقان وأوراق، هي مادة شائعة يستخدمها ملايين الأشخاص إما للمتعة أو لعلاج الحالات الصحية المزمنة.
وفي الحقيقة يمكن استخدام الماريجوانا من خلال عدة طرق، ولكن بعض الطرق الأكثر شيوعًا تشمل التدخين والتبخير الإلكتروني وأحيانا في الطعام.
ومع ذلك، يتساءل بعض الناس عما إذا كان من الآمن تناول المنتجات التي تحتوي على الماريجوانا وما إذا كان تناول هذه الأطعمة لها نفس التأثيرات التي تأتي من خلال التدخين، لذا من خلال هذه المقالة سنوضح ذلك مع ذكر التأثيرات الصحية الإيجابية والسلبية المرتبطة بأكل هذه المادة.
هل يمكنك أكل الماريجوانا؟
الإجابة القصيرة هي نعم؛ يمكنك أن تأكل الماريجوانا، وفي الواقع تم استهلاك الأطعمة أو المشروبات المليئة بالماريجوانا عبر التاريخ منذ 1000 قبل الميلاد.
كما تم استخدام الماريجوانا كدواء في الصين والهند القديمة، وتم إدخالها إلى الطب الغربي في أوائل القرن التاسع عشر، وتم وصف العلاجات الصالحة للأكل لعلاج حالات مختلفة من الألم المزمن إلى اضطرابات الجهاز الهضمي، كما تم استخدام منتجات الماريجوانا الصالحة للأكل لتخفيف التوتر والحث على النشوة.
وفي الولايات المتحدة، أصبح الاستخدام الترفيهي لمنتجات الماريجوانا الصالحة للأكل شائعًا خلال الستينيات، واليوم تتوفر العديد من الأنواع المختلفة من المواد الغذائية سواء بشكل قانوني أو غير قانوني، فمثلًا تعتبر العلكة والحلويات والشوكولاتة والشاي والزيوت من ضمن المنتجات التي يمكن أن تدخل فيها الماريجوانا والتي تعتبر صالحة للأكل.
هل تناول الماريجوانا له نفس تأثير تدخينها؟
في الواقع، على الرغم من أنه يمكنك تناول الماريجوانا، إلّا أنه لن يكون له نفس تأثير تدخينها، حيث يجب أن تمر الماريجوانا بعملية تعرف باسم نزع الكربوكسيل ليتم تنشيطها.
وتحتوي الماريجوانا على حمض تتراهيدروكانابينوليك وحمض القنب، وهي مركبات يجب أن تتعرض للحرارة مثل التدخين لتتحول إلى الأشكال النشطة، لذلك لن ينتج عن تناول الماريجوانا نفس تأثيرات تدخينها.
وعلى الرغم أنه لا يمكنك الانتشاء من تناول الماريجوانا، إلّا أن البعض يعتقدون ان تناولها يوفر فوائد صحية فريدة بسبب المجموعة الواسعة من المركبات النباتية التي تحتوي عليها.
الفوائد الصحية المتعلقة بالماريجوانا الصالحة للأكل
للماريجوانا العديد من الفوائد الطبية المحتملة، وقد استخدمت لعلاج الأمراض المختلفة عبر التاريخ، واليوم أصبح استخدام الماريجوانا الصالحة للأكل بين المرضى شائعًا بشكل متزايد، وفي الواقع قد يفيد ذلك بعض الحالات الصحية، حيث يمكن تناول منتجات الماريجوانا الصالحة للأكل لعلاج حالات الألم المزمن، والأعراض المرتبطة بالسرطان والقلق.
الآثار الجانبية والسلبيات المحتملة من تناول الماريجوانا
على الرغم من أن منتجات الماريجوانا الصالحة للأكل قد تفيد العديد من الحالات، فقد تحدث بعض الآثار السلبية المحتملة، وتكمن المشكلة الرئيسية في منتجات الماريجوانا في أنه قد يكون من الصعب للغاية تحديد الجرعة المناسبة.
بالإضافة إلى ذلك، على عكس تدخين الماريجوانا، تتمتع منتجات الماريجوانا الصالحة للأكل بفترة انتقال طويلة، مما يعني أنها قد تستغرق بعض الوقت وأحيانا ساعات حتى تصبح سارية المفعول.
ومن الآثار الجانبية الأخرى المتعلقة بمنتجات الماريجوانا الصالحة للأكل جفاف الفم والنعاس والتغيرات في الإدراك البصري، كما يمكن أن تتفاعل منتجات الماريجوانا مع الكحول وبعض الأدوية، بما في ذلك مميعات الدم ومضادات الاكتئاب.
