يعتقد الكثير من الناس أن الموز هو الوجبة المثالية الخفيفة بعد التمرين، فهي مريحة وسهلة الهضم وتحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية التي يُعتقد أنها تساعد في التعافي بشكل أسرع بعد التمرين.
ومن خلال هذه المقالة سنتحدث بشكل موسع حول ما إذا كان تناوله بعد التمرين أمر ينصح به الرياضيين والأخصائيين أم أنها مجرد أقاول وإداعاءات متناقلة عبر مواقع الإنترنت.
فوائد تناول الموز بعد التمارين الرياضية
يساعد في تسريع عملية التعافي للجسم
يعتبر الموز مغذيًا وغنيًا بشكل خاص بالمياه والكربوهيدرات، وكلاهما أثبت باستمرار أنه يساعد في تحسين أداء التمارين والتعافي.
ويمكن أن يساعد في تجديد الجليكوجين في العضلات، كما يساعد تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الموز بعد ممارسة الرياضة على إفراز هرمون الأنسولين الذي يساعد في نقل السكر من الدم إلى خلايا العضلات ليتم تخزينه كجليكوجين.
يساعد على الاستفادة من البروتين بشكل أكثر فعالية
غالبًا ما ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الموز مع مصدر للبروتين فورًا بعد التمرين كوسيلة لمساعدة عضلاتك على التعافي بشكل أكثر فعالية من التمرين القائم على المقاومة.
والفكرة هي أن الكربوهيدرات تساعد في تحفيز قدرة عضلاتك على امتصاص البروتين أو الاستفادة منه، مما يؤدي بدوره إلى زيادة تكوين العضلات والحد من تفككها، ومع ذلك تشير الأبحاث الحديثة إلى أن هذا المزيج قد لا يكون ضروريًا في معظم الحالات ولا يزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث.
يساعد في تقليل الالتهاب
بالإضافة إلى كونه غنيًا بالكربوهيدرات، فإنه يحتوي على كميات جيدة من المركبات المفيدة مثل الدوبامين والبوليفينول، وقد يساعد مزيج الكربوهيدرات وهذه المركبات الأخرى في منع حدوث الالتهال الزائد بعد التمرين، ويعتقد أن هذا التأثير قد يعزز التعافي بشكل أسرع.
هل تناول الموز أفضل قبل التمرين أو أثناءه أو بعده؟
في حين أن تناوله بعد التمرين قد يساعد في التعافي، فإن تناوله قبل أو أثناء التمرين يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا.
ولتحقيق أقصى قدر من الأداء أثناء التمرين، قد يكون تناول موزة قبل التمرين بحوالي 30-60 دقيقة أكثر فائدة، وفي الوقت نفسه يمكن أن يساعد تناول 1-2 موز مع مصادر الكربوهيدرات الأخرى على التعافي بعد التمرين أو خلال فترة أطول.
ومع ذلك، فإن تناول الموز أثناء التمرين قد يسبب الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ لدى بعض الأشخاص، وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة لكن ففكر في تجربة الأطعمة البديلة الغنية بالكربوهيدرات مثل الفواكه المجففة، أو المشروبات الرياضية.
وإذا كان هدفك هو تقليل الالتهاب وسرعة التعافي، فقد يكون تناول الموز بعد التمرين هو الأفضل لك، ولكن ضع في اعتبارك أن الموز ليس بالضرورة أن يكون أكثر فعالية من الأطعمة الأخرى الغنية بالكربوهيدرات ومضادات الأكسدة في تعزيز التمرين الخاص بك أو مساعدتك على التعافي، لذلك إذا لم تكن من محبي الموز فما عليك سوى اختيار الفاكهة التي تفضلها.