هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخير دورتك الشهرية، فأحيانًا يكون السبب هو الإجهاد، وفي بعض الحالات يكون السبب مرض خطير يمكن أن يسبب تأخر الدورة الشهرية أو حتى تخطيها.
هل تؤثر المضادات الحيوية على الدورة الشهرية ؟
وفي الواقع، ربما سمعتِ من قبل أن تناول المضادات الحيوية هو أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية، ومع ذلك فغن المضادات الحيوية ليست أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية سواء تناولتي المضاد قبل أو بعد الدورة.
قد يكون من المنطقي افتراض أن المضادات الحيوية هي المسؤولة عن التغيير في مواعيد الدورة الشهرية، إلّا أنه لا يوجد في الواقع دليل علمي يدعم ذلك، حيث أظهرت الدراسات العلمية أن المضادات الحيوية لا يمكن أن تكون هي السبب في تغيير الدورة.
وفي الحقيقة هناك أشياء كثير يمكن أن تؤخر دورتك الشهرية، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون سبب تأخر الدورة الشهرية هو الإجهاد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعرض الجسم لضغط بدني وقد يزداد سوءًا لدرجة تجعلك تتغيبين عن العمل.
ومع المرض، قد تلاحظين تغييرات في دورتك الشهرية العادية بما في ذلك دورة شهرية مبكرة، نزيف شديد، نزيف خفيف، فترة أقصر للدورة.
وهذه التغييرات لا تحدث عن طريق المضادات الحيوية، في الواقع تحدث بسبب الأدوية الأخرى التي يتم تناولها كمسكنات للألم مثل الأسبرين والأيبوبروفين والتي قد تسبب نزيف أثناء الدورة الشهرية.
الجدير بالذكر أن هناك عدة أسباب وراء تأخر دورتك الشهرية ولحسن الحظ العديد منهم ليسوا مدعاة للقلق الشديد، ولكن لا ينبغي تجاهل الأمر لأنه يمكن أن تكون الدورة الشهرية المتأخرة علامة على حدوث شيء أكثر خطورة في الجسم، ومن بين الأسباب وراء تأخر الدورة الحمل، الضغط العصبي، فقدان الوزن، الاختلالات الهرمونية، الأمراض المزمنة، وسن اليأس.
الخلاصة هو أن المضادات الحيوية لن تؤخر دورتك الشهرية، لكن هذا لا يعني أن دورتك الشهرية لن تتأخر عن تناول المضادات الحيوية، ففي كثير من الأحيان يكون التوتر الناتج عن المرض كافيًا للتسبب في هذا الخلل.
وفي حال تأخرت دورتك الشهرية أو فاتتك أو لم تكن طبيعية مؤخرًا، فمن الجيد التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية، حتى يتمكن من مساعدتك في معالجة أي مشكلة تتسبب لك بالتعب والإرهاق.
