حتى لو كنت لا تدخن الحشيش فمن المؤكد أنك سمعت عن الأطعمة الخفيفة "السناكات" والتي يمكن أن تتناولها بكثرة خاصة بعد تدخين الحشيش.
ولكن في الواقع، هناك العديد من الأبحاث التي أكد المشاركين فيها أنهم وبعد تدخين الحشيش لم تكن لديهم أي شهية للأكل، بل وأدى ذلك مع الوقت إلى فقدان الوزن، وقد يرتبط استخدام الحشيش بانخفاض وزن الجسم ولكنه ليس بشكل مباشر، ومن خلال هذه المقالة سنلقي نظرة على العلاقة بين تدخين الحشيش وفقدان الوزن.
تدخين الحشيش وفقدان الوزن
هناك الكثير من الحديث حول تدخين الحشيش لفقدان الوزن من مراجعة عام 2011 لاثنين من الاستطلاعات، حيث خلص المؤلفون إلى أن معدلات السمنة كانت أعلى بين الأشخاص الذين أبلغوا عن عدم تعاطيهم الحشيش مقارنة بالمعدلات بين أولئك الذين تعاطوا الحشيش على الأقل 3 أيام في الأسبوع.
وقبل وقت قصير من نشر هذه النتائج، توصلت دراسة بحثت في العلاقة بين الحشيش والسمنة لدى الشباب إلى استنتاجات مماثلة.
وفي الآونة الأخيرة، أظهر تحليل للعلاقة بين استخدام الحشيش ومؤشر كتلة الجسم (BMI) أن مستخدمي الحشيش كان لديهم مؤشر كتلة الجسم ومعدلات السمنة أقل بكثير ولكن لديهم زيادة في السعرات الحرارية.
ومن المهم أن تتذكر أن هذا البحث يشير ببساطة إلى وجود بعض الروابط بين تدخين الحشيش وانخفاض وزن الجسم، وليس من الواضح ما وراء هذا الرابط، ولا توجد أدلة كافية للقول أن استخدام الحشيش هو وسيلة فعالة لفقدان الوزن، بالإضافة إلى ذلك فإن الحشيش له مخاطره وسلبياته.
ما هو سبب نتائج هذه الدراسة؟
في الحقيقة لدى الخبراء بعض النظريات حول سبب ارتباط استخدام الحشيش بانخفاض مؤشر كتلة الجسم وانخفاض فرص الإصابة بالسمنة وهي كما يلي:
- يمكن أن تزيد من الحركة
عند استخدامه بشكل صحيح، قد يخفف الحشيش من أعراض الألم والتيبس، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة قد يجدون أن يمكن أن يكونوا أكثر نشاطًا عند تدخين الحشيش.
- قد يتسبب في تقليل شرب الكحول
يعتقد بعض الخبراء أن الأشخاص الأصغر سنًا الذين يتعاطون الحشيش قد يستهلكون كحولًا أقل من أولئك الذين يتعاطونه، وهذا يعني أنهم لا يتناولون السعرات الحرارية من المشروبات الكحولية وبالتالي المساهمة في خفض مؤشر كتلة الجسم.
- يمكن أن يقلل التوتر
الأكل تحت الضغط هو شيء حقيقي جدًا، حيث تشير الدراسات إلى أن الناس أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام والاعتماد على الأطعمة المريحة عند الإجهاد، وليس سرًا أن الحشيش يمكن أن يخفف من القلق ويساعد على تهدئتك عندما تشعر بالتوتر.
- قد يحسن النوم
يمكن أن يكون قلة النوم عاملًا في زيادة الوزن، وهناك بعض الأدلة على أن الحشيش قد يحسن النوم، بالإضافة إلى ذلك قد يساعد في تقليل التوتر والألم وهما السببان الرئيسيان وراء الأرق وقلة النوم.
- قد يعزز التمثيل الغذائي
هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الحشيش يتفاعل مع مستقبلات الحشيش في الجسم والتي تلعب دورًا في عملية التمثيل الغذائي وتناول الطعام، ويبدو أن الكميات الكبيرة من الحشيش تزيد من التمثيل الغذائي وتقلل من تخزين الطاقة مما يؤدي إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم.
الملخص
حسنًا، للوهلة الأولى قد يبدو للقارئ أن هذا البحث يشير إلى أن تدخين الحشيش طريقة جيدة لفقدان الوزن، ولكن لا يوجد دليل على أن استخدام الحشيش يسبب فقدان الوزن بشكل مباشر.
في الحقيقة قد يساهم الحشيش بشكل غير مباشر من خلال المساعدة في بعض المشكلات بما في ذلك الألم المزمن وقلة النوم والتي يمكن أن تسهم في زيادة وزن الجسم.
بالإضافة إلى ذلك فإن استخدام الحشيش لا يخلو من المخاطر خاصة عند تدخينه، حيث يحتوي دخان الحشيش على العديد من المهيجات والسموم والعوامل المسببة للسرطان مثل دخان التبغ وفقًا لجمعية الرئة الأمريكية.
ولأن مدخني الحشيش يستنشقون بعمق أكبر ويحتجزون الدخان لفترة أطول، فإنهم يتعرضون لمزيد من القطران في النفس أكثر من مدخني السجائر.
وبمرور الوقت ، يتسبب تدخين الحشيش في إتلاف الرئتين والممرات الهوائية، مما يضعف وظائف الجهاز التنفسي ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
