بدو أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، لن يرحم الحيوانات أيضا بعدما أصاب أول كلب في أمريكا، لتكون الحيوانات أيضا في مرمى الخطر والمعاناة من الفيروس المميت الذي أصاب العالم كله بحالة من الهلع منذ ظهوره في مدينة ووهان في الصين.
أصبح "وينستون" أول كلب في أمريكا يصاب بفيروس كورونا المستجد بعدما لعق أطباق أصحابه الذين أصيبوا أيضًا بالفيروس التاجي، ليثير حالة أخرى من الرعب والهلع في أمريكا في ظل الانتشار القوي للفيروس فيها.
ينتمي وينستون إلى عائلة "ماكلين" التي تعيش في منطقة تشابل هيل بولاية نورث كارولينا، وتشارك الأسرة في دراسة أجريت في جامعة "دوق"، والتي تختبر قابلية إصابة الحيوانات الأليفة بالفيروس.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ذهب الباحثون إلى منزل العائلة وأخذوا عينات منهم ومن حيواناتهم الأليفة، ومسحات من أنوف وأفواه البشر والحيوانات.
وبالفعل ثبتت إصابة "هيلين ماكلين" وزوجها "صموئيل" وابنهما "بن" بالفيروس التاجي المستجد، ولكنهم لم يعانوا من أي أعراض خطيرة، كما وجد الباحثون أن وينستون الكلب، يعاني أيضا من المرض، بينما كانت ابنتهما وكلبها الآخر وقطتها أصحاء.
وقالت هيلين إن الكلب ظهرت عليه أعراض المرض، ولكن كان من الصعب تمييزها لأنه كان يتنفس بصعوبة بالفعل، ولكنه لم يكن في حالة خطيرة ومن المتوقع أن يتعافى في غضون أيام قليلة.
وقالت العائلة: "يبدو أنه كان يكافح للتنفس، وعلى الرغم من أنه نهم في العادة، بات يرفض الطعام، آمل أن نتعلم المزيد من خلال الدراسة البحثية والتي تعتبر مهمة للغاية نظرًا لعدم وجود الكثير منها".
هذا وقد أصيب قطتين في نيويورك قبل أيام بفيروس كورونا، واللتان كانتا أول حيوانين أليفين تصابان بالفيروس في الولايات المتحدة.
كما أصيبت عدة نمور في حديقة حيوان "برونكس" منذ حوالي أسبوع، ولكن هذه تعتبر أول حالة مؤكدة لإصابة كلب في الولايات المتحدة.
وفي بلجيكا، كشف مسؤولو الصحة عن إصابة قطة بفيروس كورونا المستجد انتقل إليها من مالكتها.
وأعلن ستيفن فان جوت، رئيس قسم الأمراض الفيروسية بمعهد الصحة ببلجيكا، الخبر، قائلًا في مؤتمر صحفي: "تم اكتشاف إصابة قطة بفيروس كورونا"، مضيفا أنَّ القطة كانت تعيش مع مالكتها التي ظهرت الأعراض عليها قبل أسبوع من إصابة القطة بالفيروس نفسه، وأوضح أنها حالة نادرة ولا توجد مؤشرات على أن الإصابة من إنسان لحيوان شائعة، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأعلن المسئولون أن القطة أصيبت بالإسهال والقيء وواجهت صعوبات في التنفس، واكتشف الباحثون الفيروس في براز القطة، ولا توجد مؤشرات حتى الآن على انتشار هذه الحالة، مع أن خطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان ضئيل للغاية.