عندما يتعلق الأمر بعلامات السكري، عادة ما يرتبط بفقدان الوزن وكثرة التبول والعطش وغيره، ولكن مثل هذه الأعراض لا تعد العلامات الوحيدة التي تنذر بالسكري، إذ هناك علامات أخرى كامنة.
هرمون ينذر بوجود مرض السكري 2
توصلت دراسة حديثة مؤخرًا إلى أن نسب هرمون معين يمكن أن تنذر من السكري 2، إذ وجد فريق من باحثو جامعة كوبنهاغن أن نسب هرمون الـ "غلوكاغون" ترتبط بمدى انتاج السكر في الكبد والعلاقة بين مشكلة الكبد الدهني ومرض السكري.
ووفقا لمجلة نوبريدج، وجد الباحثون أن المصابين بالكبد الدهني وخاصة أولئك من مرضى السكري، تنخفض لديهم نسبة مقاومة أو حساسية هرمون الغلوكاغون، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مستويات الهرمون نفسه في الدم ويساهم في ارتفاع نسبة السكر.
يوضح الباحثون أنه مع انخفاض نسبة حساسية الغلوكاغون، يرتفع افراز الهرمون عبر نظام معين بين الكبد والبنكرياس، وارتفاع مستويات الغلوكاغون يساهم في زيادة انتاج السكر في الكبد، الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وبجانب الأعراض المعروفة للسكري، تسلط الدراسة الضوء على إشارة مختلفة تنذر بالسكري، وهي مقاومة أو حساسية الغلوكاغون وعلاقتها بحالة تراكم الدهون في الكبد "الكبد الدهني" التي تعد من عوامل خطر الإصابة بالسكري 2.
ويشير الفريق إلى أن نسبة الهرمون يمكن اتخاذها كعلامة حيوية جديدة تساعد في تحديد الأشخاص ذوي حساسية منخفضة من الغلوكاغون واعتبار ذلك كعلامة مبكرة على الإصابة بالسكري، الأمر الذي قد يساعد في بدء خطة العلاج مبكرًا، إذ سيساهم ذلك في وقف ارتفاع مستويات الهرمون وبالتالي حل مشكلة ارتفاع السكر في الدم ومنع تطور المرض، ويمكن تحقيق ذلك إذا توفرت امكانية رصد نسبة مقاومة الهرمون عبر اختبار دم.
وبجانب الأدوية التي ستدخل في تثبيط هرمون الغلوكاغون، أشار الباحثون أن فقدان الوزن يعد من الخطوات الأولى في خطة علاج السكري 2، حيث سيساعد ذلك في الحد من دهون الكبد.
هذا ويجدر بالذكر أن أعراض الكبد الدهني تتضمن التعب وتضخم الكبد والغثيان وفقدان الوزن أو الشهية واصفرار العين مع شحوب البشرة، بالإضافة إلى التشوش وآلام البطن.
