من الصعب معرفة مقدار الكحول الذي يمكن أن يقتل، وقد لا يكون هذا شيئًا يميل البعض إلى التفكير به خاصة عند أوقات الاسترخاء وشرب بعض المشروبات في الحفلات أو المناسبات مع الأصدقاء.
ولكن في الواقع، على كل شخص أن يكون على معرفة بحدود جسمه، وما هو الذي يبحث عنه بالتحديد خاصة إذا كان التسمم الكحولي مصدر قلق، من ناحية أخرى لا توجد إجابة مباشرة على هذا السؤال، ولكن كل شيء يمكن أن يكون له تأثير.
لماذا لا توجد إجابة مباشرة؟
يختلف الشعور بتأثيرات الكحول من شخص لآخر، حيث تؤثر عدد من العوامل على كمية الكحول التي لكل شخص تحملها، ومن بين هذه العوامل الرئيسية العمر، الوزن، الجنس عند الولادة، ولكنها ليس العوامل الوحيدة، حيث يعتبر تكوين الماء في الجسم عاملًا آخر.
ويستطيع الكبد معالجة الكحول بمعدل مشروب واحد في الساعة، لذلك من المرجح أن الشخص الذي يقلل تناول المشروبات الكحولية يقلل من فرص الوفاة بسبب شركب الكحول، ومع وجود كل هذه العوامل التي ذكرناها يكاد يكون من المستحيل أن يكون هناك إجابة مباشرة على كيفية معرفة كمية الكحول القاتلة.
بشكل عام، عندا يصل تركيز الكحول في الدم لديك إلى 0.40 في المائة أو أكثر، تصبح منطقة خطرة، وفي هذا المستوى هناك خطر الإصابة بالغيبوبة أو الموت.
ويمكن أن تعرف أن شخص ما لديه ما يكفي من الكحول ليواجه حالة طبية طارئة، وذلك من خلال بعض العلامات مثل:
- التقيؤ
- بشرة شاحبة أو زرقاء
- معدل ضربات قلب بطيء
- انخفاض درجة حرارة الجسم
- التنفس البطيء أو غير المنتظم
- تغيرات في الحالة العقلية
- النوبات
- فقدان الوعي
وليس بالضرورة أن يعاني الشخص صاحب الجرعة الزائدة من كل هذه الأعراض السابقة، ولكن إذا لاحظت أنه بدأ يتنفس ببطء أو لا يمكن إيقاظه، فقد حان الوقت الاتصال بالطوارئ والبقاء معه حتى وصول المساعدة.
في النهاية، لكل شخص حدود مختلفة، وما هو قاتل لشخص قد لا يكون كذلك بالنسبة لشخص آخر، ومع ذلك هناك طرق لمنع نفسك أو غيرك من الوقوع في موقف قد تكون فيه حياتك في خطر، وكل ما عليك هو أن تركز على نفسك فقط.
