تمتلك الخلايا السرطانية المميتة "تدريبات ميكانيكية بمساعدة كيميائية" تستخدم قوتها الغاشمة لاختراق اللحم السليم ونشر المرض حول الجسم.
تمكن العلماء، لأول مرة، من قياس مدى قوة هذه التدريبات بالضبط عن طريق إنشاء "خلايا سرطانية" خاصة بهم في المختبر، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تم تحقيق هذا الإنجاز - الذي كان مستحيلًا سابقًا - بفضل شكل جديد تمامًا من تقنيات التصوير.
وقال الباحث مالت جاتر من جامعة سانت اندروز في اسكتلندا: "من المعروف منذ فترة طويلة أن الخلايا السرطانية لها بقع صغيرة على سطحها تفرز مواد كيميائية لتحلل الأنسجة المحيطة".
وأضاف: "يؤكد عملنا الآن أن هذه البقع تدفع أيضًا ضد الأنسجة، وبالتالي من المرجح أن تكون بمثابة مثقاب ميكانيكي بمساعدة كيميائية يسمح للسرطان بغزو الخلايا السليمة".
تغزو السرطانات الأنسجة السليمة عن طريق حقن إنزيمات تسمى بـ "Invadopodia" وهي نتوءات غنية بالأكتين في غشاء البلازما ترتبط بتدهور النسيج خارج الخلوي في غزو السرطان، يبلغ عرضها ألف جزء من الملليمتر.
صنع الفريق خلايا تحاكي خلايا سرطان الرأس والعنق الحرشفية، وهو سرطان موجود في الأغشية المخاطية للفم والأنف والحنجرة.
ثم قاموا بعد ذلك بصنع أنسجة بشرية صحية بشكل مصطنع واستخدموا ماسحًا ضوئيًا جديدًا خاصًا لقياس قوة وتدمير الخلايا السرطانية التي تنمو في المختبر.
قال جيفري سيغال من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك: "إن تكنولوجيا التصوير بالقوة التي تم تطويرها في سانت أندروز جنبًا إلى جنب مع الأساليب البيولوجية للخلية تعطينا نافذة جديدة على طرق لتوضيح آليات غزو السرطان وإمكانيات جديدة لمنع غزو الخلايا السرطانية".
ووجد الفريق صلة واضحة بين مقدار القوة التي تستخدمها الخلايا السرطانية وقدرتها على مهاجمة الأنسجة السليمة وهضمها.
يأمل الفريق أن تساعد نتائجهم في تطوير علاجات جديدة للسرطان.