يصادف اليوم الـ 24 آذار اليوم العالمي لمرض السل، ويهدف هذا اليوم إلى بناء الوعي العام حول مرض السل والجهود المبذولة للقضاء على هذا المرض.
واليوم العالمي للسل هو واحد من ثماني حملات صحية عامة عالمية رسمية موجودة في منظمة الصحة العالمية، وهذه الحملات هي اليوم العالمي للصحة، واليوم العالمي للمتبرعين بالدم، واليوم العالمي للملاريا، واليوم العالمي دون تدخين، واليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي ويوم الإيدز العالمي.
ينجم السل عن جرثومة (المتفطرة السلية) التي تصيب الرئتين في معظم الأحيان، وهو مرض يمكن شفاؤه ويمكن الوقاية منه.
ينتشر السل من شخص إلى شخص عن طريق الهواء؛ فعندما يسعل الأشخاص المصابون بسل رئوي أو يعطسون أو يبصقون، ينفثون جراثيم السل في الهواء. ولا يحتاج الشخص إلا إلى استنشاق القليل من هذه الجراثيم حتى يصاب بالعدوى.
أعراض مرض السل:
- السعال المصحوب بالدم
- ارتفاع درجة الحرارة
- الرعشة
- التعرق الليلي
- ضيق في النفس
- ألم في الصدر
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن غير المبرر
- التعب الشديد.
هل مرض السل معدي؟
السل مرض معدي تسببه بشكل أساسي المتفطرة السلية: ويؤثر بشكل رئيسي على الرئتين ولكنه قد يهاجم أي جزء من الجسم وينتشر عن طريق الهواء، مثله في ذلك مثل نزلات البرد العادية.
ولا تنتقل العدوى سوى من خلال الأشخاص المصابين بالسل الرئوي.
هل مرض السل مميت؟
يمكن أن يصبح السل مرض مميت من دون علاج، لذلك يجب أن يتابع المصاب حالته عند طبيب مختص.
7 حقائق عن مرض السل وفقًا لمنظمة الصحة العالمية:
1- مات بسببه ما مجموعه 1.8 ملايين شخص في عام 2015 (منهم 0.4 مليون كانوا متعايشين مع فيروس الإيدز)
2- في عام 2016، أُصيب 10.4 ملايين شخص بالسل، وتوفى 1.8 مليون شخص جرّاء هذا المرض (من بينهم 0.4 مليون كانوا مصابين بفيروس الإيدز).
3- تشهد 6 بلدان 60% من مجموع الحالات، وتتصدر الهند هذه البلدان، وتليها إندونيسيا والصين ونيجيريا وباكستان وجنوب أفريقيا.
4- في عام 2016، أُصيب ما يقدر بمليون طفل بالسل، وتوفي 250 ألف طفل جرّاء السل
5- في عام 2016، أُصيب نحو 490 ألف شخص بالسل المقاوم للأدوية المتعددة على الصعيد العالمي.
6- أُنقذ ما يقدر بنحو 53 مليون شخص عن طريق تشخيص السل وعلاجه في الفترة بين عامي 2000 و2016.
7- القضاء على وباء السل بحلول عام 2030 من بين الغايات التي تنص عليها أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدت مؤخرا.
مضاعفات مرض السل:
في حال لم تمم معالجة المرض فقد يسبب عدد من المضاعفات ومن أبرزها:
- آلام في العمود الفقري.
- تلف المفاصل.
- تورم الأغشية التي تغطي الدماغ (التهاب السحايا).
- مشاكل في الكبد أو الكلى.
- اضطرابات القلب
هل ينتقل مرض السل من خلال الجنس او التقبيل:
لا يمكن انتقال مرض السل عن طريق الجماع أو التقبيل. ومع ذلك، إذا كان الشريك مصاب بالسعال لمدة طويلة، فيمكن أن يكون مصابًا بمرض السل.
وإذا كنت تقضي وقت طويل معه، فمن الممكن أن تصاب بالسل. أما إذا كان الشريك يتلقى العلاج من مرض السل، فيمكنك ممارسة الجماع معه حيث أن مريض السل الذي يتلقى العلاج المنتظم لا ينشر المرض ولكن يفضل الانتظار لحين الانتهاء من العلاج.
السّل مرض معدي و يمكن أن ينتقل من شخص لآخر بعد قضاء فترات طويلة على إتصال وثيق مع الشخص المصاب. فقط كل عشرة من حاملي بكتيريا السّل تظهر عليهم أعراض المرض.
نصفهم تظهر عندهم الأعراض في غضون سنتين. أما النصف الآخر فتظهر عندهم الأعراض بضع سنوات بعد العدوى.
مرض السل الغير معدي أو الكامن:
ويُطلق أيضًا على مرض السل الكامن، مرض السل غير النشط أو عدوى السل، وهي حالة غير معدية. ويمكن أن تتحول هذه الحالة إلى السل النشط؛ لذلك من المهم أن يخضع الشخص المصاب بالسل الكامن للعلاج، ومساعدته في السيطرة على انتشار مرض السل. هناك ما يقرب من 2 مليار شخص مصابين بمرض السل الكامن.
مرض السل عند الأطفال:
عادة ما تكون مصدر إصابة الأطفال بمرض السل هم البالغون المصابون بأحد النوعين المعديين من السل وهما السل الرئوي وسل الحنجرة، حيث تنتقل جرثومة السل من أفواه المصابين بالنوعين السابقين عند السعال نظراً لأن القطرات المخاطية المتطايرة من أفواههم وتكون محملة بجراثيم السل صغيرة الحجم والتي بإمكانها البقاء معلقة في الهواء لساعات طويلة مما يزيد من إمكانية العدوى وخاصة في الأماكن المغلقة في الهواء لساعات طويلة مما يزيد من إمكانية العدوى وخاصة في الأماكن المغلقة رديئة التهوية.
هناك أشكال سريرية مختلفة للسل عند الأطفال لعل أكثرها خطورة ما يعرف بالسل الدخني (ينتشر في جميع أعضاء الجسم) والحمى الشوكية السلية.
أما أكثر الأنواع شيوعاً فهو سل الرئة وسل العقد اللمفاوية، ونجد أن جرثومة السل قادرة على إصابة أجهزة أخرى في الجسم كالمفاصل والعظام، والجهاز الهضمي والبولي.
قبل الحديث عن أعراض السل عند الأطفال دعونا نتعرف على اصطلاحين منتشريم بشكل كبير وهما مرض السل أو الالتهاب السلي، بالنسبة للأخير فيعني أن جرثومة السل قد دخلت إلى جسم الطفل، ولكنها بقيت كامنة فلا تظهر أية أعراض على الطفل والطريقة الوحيدة للتعرف على إصابة الطفل يكون بعمل الفحص الجلدي الخاص للسل، وفي حال كون الفحص إيجابياً يطلق على الطفل أنه مصاب بالالتهاب السلي. حينها يجب إعطاء الطفل العلاج لمنع استفحال الالتهاب وانتشار جرثومة السل محدثةً مرض السل.
أما الاصطلاح الثاني المستعمل فهو مرض السل ويقصد به ظهور أعراض مرض السل على الطفل وهنا تختلف الأعراض حسب الجهاز المصاب، ففي حالة إصابة الجهاز اللمفاوي على سبيل المثال وبشكل 67٪ من إصابات الأطفال السلبية وهنا يلاحظ ضخامة غير مؤلمة بالعقد اللمفاوية في منطقة الرقبة ومن الأعراض الأخرى التي تظهر عند مرضى السل فتشمل الحمى، قلة الشهية، الهزال، والتعرق الليلي.
من المصاعب التي قد تواجه علاج مرضى السل هو ظهور سلالات من الجرثومة التي باتت مستعصية على العلاج الدوائي، ولعل من الأسباب الرئيسة لظهور هذه السلالات التهاون بإعطاء الأدوية للطفل أو البالغ المصاب بالسل. إن عدم الإنتظام بإعطاء الأدوية في مواعيدها أو إعطائها بشكل متقطع يحرض على ظهور هذه السلالات.
يمكن الشفاء الكامل من مرض السل عند الأطفال بالالترام بإعطاء الأدوية في وقتها، وقد تستغرق فترة العلاج ما بين 6-12 شهر حسب نوع السل.