على الرغم من أن قلوب الدجاج قد لا تكون من بين الأكلات التي تحظى بشعبية مثل أنواع اللحوم الأخرى، إلّا أنها يمكن أن تكون إضافة مغذية ولذيذة إلى النظام الغذائي.
وتتميز قلوب الدجاج بأنها متعددة الاستخدامات وسهلة التحضير، بالإضافة إلى أنها غنية بالعديد من العناصر الغذائية الرئيسية التي ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث بشكل مفصّل عنها إلى جانب ذكر بعض الآثار الجانبية التي قد تنتج عن تناول قلوب الدجاج.
القيمة الغذائية لقلوب الدجاج
تحتوي قلوب الدجاج على العديد من العناصر المهمة للجسم مثل البروتين، الزنك، الحديد، وفيتامين ب، وعند تناول حصة واحدة منها (100 جرام) فإنها تزود الجسم بحوالي 185 سعرة حرارية، 26 جرام بروتين، 8 جرام دهون، 0.1 جرام كربوهيدرات.
وبشكل خاص، تعتبر قلوب الدجاج مصدرًا غنيًا لفيتامين ب12، إلى جانب محتواها العالي من الزنك والذي يعد ضروريًا لنمو الخلايا وتنظيم مستوى السكر في الدم.
فوائد قلوب الدجاج الصحية والتغذوية
- مصدر ممتاز للبروتين
تعد قلوب الدجاج أحد المصادر الممتازة للبروتين الذي يفيد الجسم صحيًا من جوانب عدة، بما في ذلك زيادة الكتلة العضلية والحفاظ عليها، تقوية جهاز المناعة والنمو.
وبحسب الأبحاث فإن زيادة تناول البروتين قد يساعد في تنظيم الشهية، وتقليل الشعور بالجوع وهو ما يؤدي إلى الحفاظ على الوزن أو تخفيفه، أيضًا يساعد البروتين في بناء العضلات وتقويتها خاصة للأشخاص الذين يمارسون تمارين المقاومة.
- غنية بالحديد
تحتوي قلوب الدجاج على الحديد بكميات كبيرة، حيث أن حصة واحدة فقط كفيلة بتلبية احتياج الجسم بشكل كامل، وفي الواقع الحديد ضروري للجسم وذلك لأنه يساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية.
ويعد نقص الحديد في الجسم مشكلة شائعة حول العالم، حيث يمكن أن تحدث بعض الأعراض للجسم بما في ذلك الشعور بالضعف والإعياء، ضعف المناعة ومشاكل في الجهاز الهضمي.
- مكافحة لهدر الطعام
يمكن لقلوب الدجاج أن تكون إضافة غذائية مستدامة وصديقة للبيئة، كما أن إضافتها للنظام الغذائي طريقة رائعة لعدم هدر الطعام، مما يعني أنه عند أكل جميع الأجزاء الموجودة في الحيوان فإن ذلك يضمن عدم التخلص من أي شيء وعدم الاستفادة منه.
آثار جانبية لتناول قلوب الدجاج
على الرغم من أن القلوب قد تكون إضافة صحية وغذائية للنظام الغذائي لدى البالغين، إلّا أن الأشخاص المصابين بمرض النقرس قد يحتاجون إلى مراقبة تناولهم لأي نوع من أنواع اللحوم، ويرجع ذلك إلى أن قلوب الدجاج غنية بالبيورينات وهي مركب موجود في العديد من الأطعمة.
وعندما يكسر الجسم البيورينات يمكن أن يزيد ذلك من مستويات حمض البوليك والذي يمكن أن يتراكم في المفاصل ويسبب تفاقم النقرس.
بالإضافة لما سبق، يشعر العديد من الناس دائمًا بالقلق من كمية الكوليسترول الكبيرة الموجودة في قلوب الدجاج، والتي يمكن أن تثير مخاوف بشأن التأثيرات التي قد تحدث لصحة القلب، ولكن في الحقيقة أظهرت الأبحاث أن الكوليسترول لا يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب، وهذا لأن الجسم يمكنه تنظيم الكوليسترول وتوازنه في الدم بشكل صحي بالنسبة للأصحاء.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، فمن الأفضل أن يراقبوا الكمية التي يأكلونها من قلوب الدجاج وبقية الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول.