تُعد عادة مص إصبع الإبهام سلوك طبيعي انعكاسي لدى الرضع، وقد يظهر هذا الأمر خلال ساعات بعد الولادة، حيث يساعد على تهدئة هؤلاء المقبلين على الحياة، كما يمثل لهم الخطوة الأولى في تعلمهم كيفية تناول الطعام.
العديد من الأطفال يتوقفون عن مص إبهامهم دون تدخل بمجرد بلوغهم سن المدرسة، ويستجيب آخرون للتوقف عن ممارسة هذه بعد تدخل من الأسرة.
وفي الوقت الذي تنعدم فيه بيانات استقصائية تشير إلى عدد المرات التي يستمر فيها مص الإبهام في سن المراهقة والبلوغ، وتشير أدلة إلى أن هناك العديد من البالغين الذين يمتصون إبهامهم — ربما تصل نسبة وجود هؤلاء بمعدل 1 من كل 10 أشخاص.
ولم يُكتشف -بعد- أسباب ممارسة هذه العادة بشكل علمي حتى الآن، البعض أشار أن ممارسة هذا السلوك قد يجلب الراحة ويقلل من القلق لأصحابه، كما يمكن أن يلجأ الذين عانوا من صدمة ما في أثناء الطفولة إلى هذا السلوك لاكتساب الهدوء.
وهناك أدلة لا ترقى إلى النتائج المُثبتة علميًا، تشير إلى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من هوس جذب فروة الرأس أو شعر الحاجبين، يحرصون على مص الإبهام أيضًا، وتساعد حالة الانحدار العمري وهي عندما يعود شخص ما إلى حالة ذهنية تشبه الطفل، حيث يلجأ لمص الإبهام.
ومن ناحية العلاج، توصي دراسات، بالتواصل مع طبيب ذو خبرة، وقد أفاد بعض البالغين أنهم كانوا قادرين على التوقف عن امتصاص إبهامهم من خلال اتخاذ هذا القرار والتمسك به.
وقد يساعد الإقبال على إستراتيجيات مثل تغطية الإبهام بالنسيج أو بمادة تذوق كريهة على تجاوز تلك الرغبة، كما أن ممارسة لعبة تتطلب استخدام اليدين تصنع نفس النتيجة من تشتيت الانتباه.
