كشفت دراسة جديدة صادمة عن سر استمرار اعراض كورونا لمدة طويلة بشكل استثنائي لدى بعض المرضى، حيث يبدو أن الجهاز المناعي يبدأ في مهاجمة الجسم.
وجد باحثو جامعة "إيموري" أن الاجسام المناعية التي يطورها الجسم لمكافحة كوفيد-19 يمكن أن تتحور وتبدأ في مهاجمة الأنسجة السليمة مثلما يحدث مع أمراض مثل الذئبة وبعض أشكال التهاب الكبد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إذا كانت الأجسام المضادة للفيروس التاجي تشبه نفس هذه الحالات، فلا يمكن علاجها
والآن بعد أن اكتشف العلماء أنهم يستطيعون رصد الأجسام المضادة المتحورة، يأمل الباحثون أن يتمكنوا من تحديد سبب معاناة المرضى من اعراض طويلة الأمد، وتطوير علاجات لمكافحة الاعراض مثلما يتم مع بعض أمراض المناعة الذاتية.
هذا ومن الصعب تحديد عدد الناجين من الفيروس التاجي الذين يعانون من هذه الحالة، ولكنه في تزايد مستمر.
ووجدت إحدى الدراسات أن 81 من أصل 110، أي حوالي 74 %، من مرضى كوفيد- 19 في المملكة المتحدة، قد دخلوا المستشفى بسبب العدوى وظلوا يعانون من الأعراض بعد 3 أشهر من خروجهم من المستشفى.
وقدرت الدراسات الأخرى نسبة الذين يعانون من الاعراض طويلة الأمد بـ 10 % من مرضى كورونا.
وأصابت الأعراض المزمنة الناس من جميع الأعمار، بمن فيهم الأطفال والمراهقون، فضلا عن كبار السن والنساء الحوامل، ويجد البعض صعوبة في التنفس حتى بعد أشهر من زوال الفيروس، بينما يعاني البعض الآخر من التعب المزمن والطفح الجلدي أو الإسهال.
وتفسر هذه المناعة الذاتية معاناة بعض المرضى من الالتهاب وحالات القلب والاوعية الدموية التي شوهدت في العديد من المرضى زوي الاعراض المزمنة.
وقالت الدكتورة "آن مارشاك روثستين: "من غير المرجح أن يكون هناك علاج للمناعة الذاتية، ولكن رصد السبب هو الخطوة الأولى في تصميم مسار العلاج