كشف علماء بريطانيون أن المكونات الفعالة الموجودة في صبغة الشعر والكريم المضاد للشيخوخة يمكن أن تؤخر تقدم وتطور سرطان الثدي لمدة عامين.
وتوصلت الأبحاث الجديدة إلى أن هذه المكونات يمكن أن تعزز فعالية العلاج الإشعاعي الذي يستخدم لعلاج الأورام، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووفقًا لمعهد أبحاث السرطان في لندن، فإنه من بين عشرات المرضى في المرحلة الأولى من التجربة، نجح المزيج في 11 شخصًا- 92 % منهم - بعد عام واحد، حيث اختفت أورامهم أو تقلصت أو لم تكبر.
وفي التجربة، كان متوسط أعمار الرجال والنساء 77 عامًا وكانوا إما غير مناسبين للجراحة أو رفضو إجراءها.
وتم حقنهم بالمزيج الشبيه بالهلام والذي يتكون من بيروكسيد الهيدروجين، الذي يبيض الشعر وحمض الهيالورونيك الذي يرطب البشرة، مرتين في الأسبوع قبل العلاج الإشعاعي في مستشفى رويال مارسدن في غرب لندن.
وتم توسيع الدراسة لتشمل خمسة مستشفيات مع المزيد من المرضى، وتوصلت الدراسة أن سيدة واحدة اختفى ورمها بعد ثلاثة أشهر، كما تم حقن امرأة أخرى بالمكونين في أحد الأورام التي تعاني منها دون الأخرين، وتبين أن الورم المحقون أصبح أصغر بنسبة 30% خلال 12 شهرًا.
وأوضح الباحثون أن المزيج المكون من بيروكسيد الهيدروجين وحمض الهيالورونيك حقق نجاحًا في عدد كبير من حالات سرطان الثدي، معبرين عن أملهم في أن يحقق نجاحًا في أنواع السرطان الأخرى التي يتم علاجها بالعلاج الإشعاعي.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نافيتا سوماياه، من معهد البحوث الطبية ومستشفى مارسدن إن بيروكسيد الهيدروجين رخيص الثمن، ويمكن أن يكون وسيلة فعالة من حيث التكلفة لتعزيز العلاج.
يشار إلى أن بيروكسيد الهيدروجين تعتبر مادة كيميائية رخيصة يمكن أن تؤدي إلى موت الخلايا المبرمج والذي يمكن أن يساعد في محاربة السرطان، ومن المحتمل أن تكلف دورة العلاج الإجمالية أقل من 2000 جنيه إسترليني.