سكبت دراسة صادمة الماء البارد على آمال العديد من الناس حول العالم بشأن فعالية علاج مرض كوفيد-19 ببلازما دم المتعافين.
بدا العلاج بالبلازما واعدا في دراسات الملاحظة المبكرة، ولكن التجربة السريرية واسعة النطاق والتي أجراها المجلس الهندي للبحوث الطبية، قد وجدت أنه لا يمنع الموت أو الأعراض الشديدة.
وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، شارك في الدراسة 464 شخصا بالغا ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي وحُجزوا في المستشفى بسبب شدة أعراضهم بين أبريل ويونيو في الهند، وعُولج نصف المشاركين فقط بالبلازما.
ووجد الباحثون أن البيانات تظهر أن العلاج الذي بشر به الكثيرون على أنه حل مذهل، لم يكن فعالا في تحسين حالة المريض.
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، والذي أصيب بالفيروس التاجي خلال الموجة الأولى في المملكة المتحدة في بداية العام، تبرع بنفسه بالبلازما وشجع المرضى الآخرين المتعافين على أن يفعلوا الشيء نفسه، إذ كان يُعتقد سابقا أن بلازما الدم، وهو سائل أصفر في دمنا يحتوي على الأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات، يمكن أن يساعد في علاج كوفيد-19.
وفي أغسطس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارة الأغذية والعقاقير قد أعطت تصريحاً باستخدام البلازما لعلاج الحالات الشديدة من كوفيد-19، وتقوم دول أخرى من بينها بريطانيا بتخزين بلازما الدم حتى يمكن نشر العلاج إذا ثبتت فعاليته.
وقالت البروفيسورة وقائدة الدراسة أبارنا موخرجي من المجلس الهندي للبحوث الطبية: "أظهرت البلازما فعالية محدودة للغاية كعلاج محتمل للمرضى الذين يعانون من كوفيد-19 المعتدل، ويمكن للبحوث المستقبلية استكشاف ما إذا كان استخدام البلازما ذات المستويات العالية من الأجسام المضادة فقط، يمكن أن يكون أكثر فعالية".
أبانوب سامي
