يقال أن العشق يسبب التنهد، لكن ما صحت هذه المقولة، فهل التنهد لدوافع جسدية؟ أم نفسية؟ أم أنه أحد أشكال التواصل الاجتماعي؟
في حقيقة الأمر أن التنهيد أمر طبيعي كما أنه مفيد للصحة، حيث بينت دراسة قامت بها جامعتا أوكلا وستانفورد، ونشرتها مجلة Nature العلمية أن التنهيدة مهمة للحفاظ على الرئتين بصحة جيدة.
التنهيدة هي شهيق ثانٍ غير إرادي، يحدث في اللحظة التي يجب ان نزفر فيها الهواء من رئتينا. هذا الشهيق الثاني العميق يحدث بطريقة آلية كل 5 دقائق، أو 12 مرة بالساعة. التنهيدة هي آلية طبيعية تؤدي إلى نوع من "التفريغ" للحويصلات الرئوية.
وقال عالم الأعصاب "جاك فيلدمان" من جامعة كاليفورنيا: "إذا كنت في حالة انهيار، تتأثر قدرات الرئة، ويتداخل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون". وأضاف " إذا لم بعمق، فلن تتمكن الرئة مع الوقت من أن تتنفس".
كما أكد العلماء أن جميع أنواع التنهيدة مرتبطة بعوامل عاطفية، كما أن لها وظائف فيزيولوجية بحتة قد ذكرناها في الفقارات الماضية، ومن المعروف أن الإنسان يتنهد أكثر عند الحزن أو بعد انتهاء مشكلة ما، والتفسير العلمي لهذا الأمر كما يرى العالم أولفريد غويتر أن التنهد في هذه الحالات يعمل عمل "زر إعادة التشغيل" لنفسية الإنسان، ويساعد في كسر التوتر. لذلك فمن يعاني من الضغط، قد يساعده على التغلب عليه أن يأخذ "نفساً عميقاً".
وبعد هذه المقال لا تخف من التنهد بل واظب عليه واجعل غيرك يواظب عليه.