بعد تفشي جائحة كورونا حول العالم التي أصابت وأودت بحياة الملايين، أصبحت الحاجة كبيرة لتطوير وابتكار أجهزة الكترونية وطبية لمراقبة وتتبع الحالة الصحية للأشخاص في وقتها الفعلي وذلك دون الحاجة للذهاب للمستشفيات التي تواجه بالفعل ضغطًا كبيرًا جراء تفاقم حدة الفيروس.
طورت مجموعة من الباحثين بعدة جامعات وهم جامعة سري البريطانية وجامعة هارفارد وجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية بالتعاون مع المختبر الفيزيائي الوطني NPL ومعهد نينغبو للتكنولوجيا بجامعة تشجيانغ الصينية عدسات لاصقة ذكية رقيقة تحتوي على نظام استشعار فائق الحساسية لمراقبة وتتبع الحالة الصحية للأشخاص.
تعمل العدسات الذكية على مراقبة معدلات الجلوكوز من خلال الدموع وايضًا للكشف عن الأمراض والمخاطر الصحية، ويحتوي نظام الاستشعار الذي تحتوي عليه العدسات على كاشف ضوئي لإستلام المعلومات البصرية بالإضافة ل مجس حراري يمكنه الكشف عن اي مرض موجود بالقرنية.
ويؤكد الباحثون القائمون على الابتكار ان العدسة تحتوي على أجهزة ترانزيستور فعالة لتوفير الإشارات المتنوعة الصادرة عن العيون لدمجها مع الخوارزميات المتقدمة بهدف تحليل البيانات وتقديم تشخيص طبي وافي ودقيق للمستخدمين.
ونشرت مجلة Matter العلمية، عن الابتكار وعن انظمة الاستشعار فائقة الحساسية التي تحتوي عليها العدسات وقال البروفيسور رافي سيلفا، من جامعة سري البريطانية ان ابتكارهم الجديد يتوافق بشكل كبير مع مهمتهم التي تقوم على تحدي الصعاب في مجالات الصحة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات.
نيرة صلاح