طور باحثون بجامعة لويزفيل الأمريكية، طريقة جديدة أقل ضرراً لتوصيل الأدوية عن طريق استخدام الدهون الطبيعية في النباتات، وخاصة الجريب فروت والزنجبيل.
وتتكون التقنية الجديدة من 12 عائلة براءات اختراع، طورها هوانغ جي تشانغ، بروفيسور، من مركز جيمس جراهام براون للسرطان التابع لجامعة لويزفيل وقسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة، وقد تم ترخيصها لشركة Senda BioSciences في بوسطن، وهي شركة رائدة شركة.
تعد تقنية جامعة لويزفيل جزءًا من جهود شركة سيندا لتطوير منصات جديدة لتوصيل الأدوية لحل تحديات نقل العلاجات عبر الحواجز البيولوجية وفي جميع أنحاء الجسم.
تستخدم جامعة لويزفيل " تقنية تسمى " الإكسوسومات "، وهي أجزاء صغيرة جدًا من الخلايا النباتية الحية الصالحة للأكل، لنقل العلاجات المختلفة، بما في ذلك الأدوية المضادة للسرطان ، والحمض النووي الريبي والبروتينات مثل الأجسام المضادة. تساعد هذه الإكسوسومات على ضمان امتصاص الجسم للدواء بشكل صحيح.
ويستخدم العلماء الأن الجسيمات النانوية أو الجسيمات الشحمية المصنوعة من مواد اصطناعية لتوصيل العقاقير. ومع ذلك، فإن إنتاج هذه المواد بكميات كبيرة أكثر تكلفة ويمكن أن تسبب آثارًا صحية ضارة، مثل تسمم الخلايا والالتهابات المزمنة.
من جانبه، قال البروفيسور تشانغ إن الإكسوسومات المشتق من النباتات الصالحة للأكل لا تسبب تلك المشاكل، كما انها تأتي من مصادر طبيعية ومتاحة بسهولة. الأهم من ذلك، أن هذه الإكسوسومات لها تأثيرات مضادة للالتهابات.
وأضاف قال تشانغ، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة الذي يشغل منصب رئيس مؤسسي أبحاث السرطان: "تأتي الإكسوسومات من الفاكهة أو غيرها من النباتات الصالحة للأكل، شيء جيد لك، تشتريه من متجر البقالة ويأكله البشر، كما أنها لا تتطلب صياغة إصطناعية."
وقال تشانغ إن الإكسوسومات المصنوعة من دهون الفاكهة يمكن أيضًا تعديلها لاستهداف الأدوية وإيصالها لأنواع معينة من الخلايا داخل الجسم، كالصواريخ الموجهة. على سبيل المثال، يمكن هندسة الإكسوسومات لتقديم علاج السرطان مباشرة إلى الخلايا السرطانية.
جرب تشانغ في الأصل فواكه أخرى، بما في ذلك الطماطم والعنب، وفي عيد الغطاس أثناء تناول الجريب فروت، أدرك أنه كان مليئًا بالدهون الطبيعية التي يمكن حصادها لصنع الإكسوسومات على نطاق أوسع. نُشرت نتائج هذا العمل لاحقًا في مجلات علمية متعددة، بما في ذلك Nature Communications و Cell Host & Microbe، وهي الآن مُرخصة حصريًا لـدى شركة Senda Biosciences.
من جهته، قال جيلام بفيفر، الرئيس التنفيذي لشركة Senda Biosciences: "يمكن لهذه التقنية أن تحدث فرقًا حقيقيًا في توصيل الأدوية، وتحسين الوصول والتكاليف مع تقليل الآثار الجانبية، ونتطلع إلى العمل مع لويزفيل لمواصلة تطوير هذه الابتكارات ونقلها إلى السوق في أقرب وقت."