يمكن أن يبدو مصطلح "شلل النوم" مرعبًا بما فيه الكفاية حتى إذا كنت لا تعرف أي شيء عن الحالة، فشلل النوم أو الجاثوم هو الحالة التي تحدث أثناء الاستيقاظ أو النوم، يكون الشخص واعياً ولكن غير قادر على التحرك أو الكلام. إذا كنت تعاني من شلل النوم، قد تشعر أن هناك شخص ما أو شيء يجلس على صدرك، ويقوم بدفعك إلى أسفل. يمكن أن تستمر هذه المشاعر لبضع ثوان إلى عدة دقائق. والذي غالبا ما يؤدي إلى الخوف والرعب.
وقد كشف الخبراء في مؤسسة النوم، أنه خلال النوبة قد يصاب الفرد بالهلوسة. والسبب في شلل النوم، هو خروج الإنسان من مرحلة النوم الحالم إلى مراحل النوم غير الحالم ومن ثم الاستيقاظ ووعيه بما حوله، إلا أنه، خلافا للطبيعي، لا يمكنه التخلص من خاصية الارتخاء العضلي الكامل التي تميز النوم الحالم، مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والرعب الشديدين، نتيجة لرؤية بعض الأطياف المزعجة، والإحساس بالعجز والاختناق وعدم القدرة على الكلام والحركة. وتستمر نوبة شلل النوم ما بين ثوان إلى عدة دقائق تنتهي بعودة القدرة على الحركة والكلام، ومن ثم الاستيقاظ في حالة من الرعب والتوتر وحتى البكاء، نظرا لشعور الشخص أنه كان في حالة احتضار.
يمكن أن يحدث شلل النوم عندما تغفو أو تستيقظ:
وقد لاحظ خبراء بموقع "ويب أم دى" الطبي، أن حدوث شلل النوم علامة على أن جسمك لا ينتقل بسلاسة خلال المراحل الأربع للنوم.
لا يحدث شلل النوم عند النوم فقط، ولكن أيضًا عند الاستيقاظ. الشعور هو نفسه إلى حد كبير. كما يمكنك استعادة الوعي قبل انتهاء دورة حركة العين السريعة أو دورة الأحلام الخاصة بك ولأن جسمك لا يزال مسترخيًا، فلن تتمكن من التحرك للتحدث.
كما تم ربط العديد من الحالات بشلل النوم، بما في ذلك النوم المفرط، وأنماط النوم المتقطع، أو وجود تاريخ عائلي من شلل النوم، أو حتى النوم على ظهرك، ووفقاً لموقع "ميديكال نيوز" فإن شلل النوم لا يدعو للقلق بشكل عام".
العلاج
بالنسبة لعلاج شلل النوم، فهو يعتمد أساسا على اتباع سلوك حياة صحي كالانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ، وممارسة الرياضة، والنوم لساعات كافية أثناء الليل، والنوم على أحد الجنبين بدلا من الاستلقاء على الظهر، إضافة إلى تجنب أسباب التوتر والسهر وعلاج القلق بالوسائل السلوكية.
بالإضافة إلى ذلك، عند التعرض لشلل النوم، يوجد هناك ما يمكن فعله للحظات معدودة للتخفيف من القلق والخوف وتسريع عملية الاستيقاظ. حيث أنه يُنصح بتحريك أصابع القدم وعدم المقاومة وفتح العينين وإغماضهما بشكل مستمر، فذلك يُساعد على الإستيقاظ بشكل أسرع.
