خل التفاح هو سائل شديد الحموضة ومخمّر مصنوع من عصير التفاح، وهو مكون طبخ شهير ومكمل غذائي، البعض يأخذه مباشرة، بينما يضيفه الآخرون إلى المياه أو يشربون المشروبات التي تحتوي على خل التفاح.
وتشير بعض الأدلة إلى أن الخل قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم وزيادة فقدان الوزن، وكلاهما غالبًا ما يكون هدفًا لكثير من الأشخاص خلال شهر رمضان.
ويساعد الصيام في رمضان على الدخول في الحالة الكيتونية، وهي حالة استقلابية يحرق فيها جسمك الدهون المخزنة في الجسم بدلًا من الطاقة المشتقة من الطعام كمصدر أساسي للوقود، ومع ذلك قد يتساءل البعض عما إذا كان بإمكانه تناول خل التفاح بأمان خلال شهر رمضان وما هو المقدار الذي يجب تناوله.
كيف يؤثر خل التفاح على الصوم؟
للبقاء في الحالة الكيتونية في شهر رمضان خلال الصيام، يجب أن تحافظ على تناول كمية منخفضة للغاية من الكربوهيدرات، وهذا لأن الكربوهيدرات هي وقود متوفر بسرعة لجسمك، وإذا كانت موجودة بكميات عالية بما يكفي، فسيعود جسمك إلى حرق الكربوهيدرات بدلًا من حرق الدهون المخزنة في الجسم.
وتحتوي ملعقة كبيرة من خل التفاح على حوالي 3 سعرات حرارية وأقل من 1جرام من الكربوهيدرات، لذلك من غير المحتمل أن يؤثر ذلك على صيامك، إلّا اذا تناولته بكميات كبيرة، وبالتالي قد يكون غير آمن.
ويبدو أن تناول خل التفاح خلال رمضان يساعد في محاربة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن إضافة الخل إلى الوجبة يساعد على زيادة الشعور بالشبع، ولاحظت الدراسات أيضًا وجود ارتباطات بين تناول الخل وتحسين مستويات السكر في الدم وانخفاض الوزن.
وفي حين أن العديد من هذه الدراسات لم يتم إجراؤها بين الصائمين، إلّا أنها تشير إلى أن خل التفاح قد يساعد في مكافحة الجوع وتعزيز مستويات السكر في الدم وكلاهما مفيد أثناء الصيام.
ما هو المقدار المناسب الذي يجب تناوله من خل التفاح في رمضان؟
لجني بعض الفوائد المحتملة لخل التفاح، فإن القليل هو الأكثر، وهذا يعني أنك يجب أن تتناول 1-2 ملعقة كبيرة يوميًا، لأن تناول الكثير قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية غير السارة مثل تآكل مينا الأسنان، كما يمكن تناول كبسولات خل التفاح التي تحتوي على الخل المجفف.
هل من الأفضل تخفيف خل التفاح قبل تناوله؟
يجب تخفيف خل التفاح قبل الاستهلاك، وذلك لأن الخل شديد الحموضة والتعرض لكميات كبيرة من الخل غير المخفف يمكن أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، وكذلك تهيج المريء وبطانة الجهاز الهضمي.
لذا جرب تخفيف ملعقة كبيرة من الخل من خلال إضافة 240 مل من الماء لجعل شربه أكثر أمانًا، وإذا كانت النكهة لا تزال قوية جدًا فيمكنك تخفيفها أكثر، وإذا كنت ترغب في حماية أسنانك بشكل أكبر من حموضة الخل، يمكنك شرب خل التفاح المخفف عن طريق الشلمونة أو تناوله في شكل كبسولات.