بالعودة إلى شهر مارس عندما كان الوباء في ذروته، واتجهت العديد من الدول على إثره إلى "الإغلاق". لم نكن متأكدين مما ستكون عليه الحياة. لقد قمنا بتخزين المواد الضرورية، وجعلنا زيارتنا محصورة على الفيديوهات عبر الإنترنت، واعتمدنا طريقة جديدة للحياة.
ومع تغير طبيعة حياتنا اليومية، تغيرت عاداتنا أيضًا، حتى بعد أن عاود العالم الافتتاح. كان علينا أن نتعلم كيف نفعل الأشياء بأنفسنا.
لقد أجبرتنا هذه العزلة المطولة على أخذ أمور العناية بالبشرة بأيدينا، مما أدى إلى بعض عادات العناية بالبشرة الجيدة والسيئة بشكل رهيب.
ما هي هذه العادات السيئة التي اعتمدناها وماذا يمكننا أن نفعل لإصلاحها؟
التشخيص الذاتي للبشرة
كان علينا جميعًا أن نتعلم كيف نكون مبدعين في المنزل ونصقل مهارات التجميل الخاصة بنا، من المعلومات المتاحة على الإنترنت. لجأ المعظم إلى التشخيص الذاتي للبشرة وعلاج مشاكلها بأنفسهم.
استخدم العديد منا المنتجات الثقيلة الني نصَح بها مدونات الموضة والجمال على مواقع التواصل الاحتماعي، إلا أن العديد من هذه المنتجات لا تناسب جميع أنواع البشرة، وقد تؤدي إلى فرط التصبغ أو لحروق في أنسجة الجلد
استخراج البثور
لقد تأثرت حياتنا مما تسبب في الإجهاد وعندما نشعر بالقلق، يزيد الجسم من إنتاج الكورتيزول ، مما يسبب الالتهاب ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة إنتاج الزيت في الغدد الدهنية، مما يؤدي في النهاية إلى انتشار البثور.
كما يلعب نقص التطهير والنظافة دورًا أيضًا في انتشار البثور.
وتؤدي عمليات الاستخراج اليدوية للبثور والرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء، إلى ارتفاعٍ في أنسجة الندبات والتصبغات على البشرة.
على الرغم من أن ظهور تلك البثرة الغاضبة الجديدة على وجهك قد يكون مغريًا للغاية ومرضيًا إلى حد ما ، فمن المهم أن تتذكر أن الضغط بقوة على كل مسام يخلق تمزقًا في الجلد وعدم التطهير قبل وبعد أو استخدام أدوات استخراج البثور، سيترك الجلد مع هذا النوع من الندوب الذي سيستغرق وقتًا طويلاً للشفاء وإصلاحه بعد ذلك.
تجاهل واقي الشمس
قد يتسبب هاتفك وأجهزتك الإلكترونية في شيخوخة بشرتك، فالضوء الأزرق (HEV) - هو ضوء المرئي عالي الطاقة- ينبعث من هذه الأجهزة الإلكترونية، ويؤدي إلى تلف الإيلاستين والكولاجين، وتغييرات في الصبغة، وفي النهاية شيخوخة البشرة.
تشير الدلائل إلى أن التعرض اليومي يمكن أن يتغلغل بشكل أعمق في الطبقة السفلية من الجلد مقارنة بأشعة الشمس فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة.
وضع واقي SPF قبل استخدام الأجهزة الإلكترونية قد يسهم بشكل كبير في الحد من هذه المشاكل، فالزجاج في أجهزتنا قد يحجب أطوال موجات UVB عالية الكثافة المسؤولة عن الاحتراق، لكن ضوء UVA الذي يتسبب في تلف الجلد والشيخوخة لا يزال يمر عبر الزجاج.
لا يحمي التطبيق اليومي لـ SPF بشرتك فقط من تلف الصورة عندما تكون في الهواء الطلق. أظهرت دراسة أجريت في عام 2015 أن الاستخدام المستمر لعامل الحماية من الشمس SPF30 على مدار عام يحمي أيضًا من علامات تقدم العمر في البشرة.
قلة النوم
يقال إن نتفلكس وغيرها من منصات البث قد شهدت زيادة في أعداد المشتركين هذا العام، لكن وجود مثل هذه المجموعة الواسعة من المحتوى في متناول أيدينا هو سيف ذو حدين.
تصدر الشاشات الإلكترونية ضوءًا واسع النطاق ، بما في ذلك الضوء الأزرق HEV. يؤدي التعرض ليلا للضوء الأزرق أيضًا إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية، ودورة النوم.
