يشهد يوم غد الخميس رابع أيام فعالية "الفن يجمعنا" التي تنظمها مؤسسة "فن" المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، تقديم خمسة أفلام للفئة العمرية فوق 12 عاماً تعرض للمرة الأولى في الدولة.
قضايا الهجرة
وتضم قائمة الأفلام التي ستعرض بين الساعة 5 و5:40 دقيقة مساء، الفيلم السعودي "للدهشة حضن" للمخرج محمد الموسى، الذي يصور على مدى 6 دقائق روعة واحة الإحساء في المملكة العربية السعودية من خلال رحلة عائلية إلى الواحة ورصد تجربتهم ومشاعرهم خلال الرحلة، والفيلم الهولندي "احتمل معي" للمخرجة دافنا أواديش، الذي يتناول في 4 دقائق قضية إنسانية تتعلق بالصعوبات التي يواجهها المهاجرون الفئة الأكثر تضرراً من الاشتباكات بين الدول والصراعات السياسة.
جليس الوحش
ومن إيطاليا يسرد المخرجان دانييل لينس وإيلينا بياتريس من خلال فيلم "جليس الوحش" في مدة لا تتجاوز 5 دقائق قصة جياكومو روزيتي الذي يعمل جليساً للوحش في لوفيري بشمال إيطاليا، باعتباره مسؤولاً عن المحافظة على بحيرة إيزيو والوحش الموجود فيها، ليبدد الفيلم اعتقاد الناس السائد حول الوحش من خلال إظهار جياكومو وهو يطعمه ويرعاه.
براءة الطفولة
ويستعرض الفيلم البلجيكي "بانتين" للمخرج تيموثي كرابي، على مدى 6 دقائق قصة طفل يمتلك قدراً كبيراً من البراءة، ولديه عقلٌ غريب الأطوارِ، يسير على جهاز المشي المتحرك حيث يصبح الطفل من خلال سيره على هذا الجهاز أكثر اهتماماً برؤية امتيازات الحياة، كما يضيء الفيلم الإسباني "مكتشف المواهب" للمخرج خوسيه هريرا، خلال 7 دقائق، على شخص تغيرت أحواله وأصبح مجرد ظل لماضيه بعد أن كان أحد أشهر مكتشفي المواهب.
وتتيح مؤسسة "فن" متابعة هذه الأفلام من خلال موقعها على شبكة الإنترنت وذلك عبر منصة viemo حفاظاً على خصوصية الفيلم، كما توفر المؤسسة الترجمة الإنجليزية والعربية للأفلام المعروضة، حيث تحمل الأفلام في مضامينها مجموعة من القيّم الإنسانيّة والاجتماعيّة والجماليّة والبيئيّة التي تسعى المؤسسة إلى تعزيزها لدى الأطفال وجيل الناشئة.
وتشمل "الفن يجمعنا"، التي تختتم فعالياتها بعد غد الجمعة، إلى جانب الأفلام السينمائية المخصصة للأطفال والناشئة والعائلة ككل، باقة متنوعة من الجلسات الحواريّة والورش التعليمية، فضلاً عن استضافة مجموعة من الفنانين والخبراء المتخصصين في مجال الصناعة السينمائية.
يشار إلى أن تنظيم هذه الفعالية عن بُعد جاء بديلاً عن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الذي تم تأجيله هذا العام نظراً لانتشار فايروس كورونا المستجد بهدف إبقاء الجمهور العاشق للفنّ السينمائي على مقربة من جماليات الفنّ السابع وصنّاعه، وتواصل تقديم الابداعات السينمائية والفنية في مختلف الظروف.
