قطع مسن بريطاني وجندي سابق بالجيش جانب عنقه داخل محكمة ليفربول كراون بعد ثوان قليلة من إصدار القاضي حكماً بسجنه لمدة 32 شهراً جراء إدانته بجريمة الاعتداء الجنسي على فتاة مراهقة.
ونشرت صحيفة " واشنطن نيوز توداي "، أن ليزلي مارس، البالغ من العمر 76 عاماً بعد نطق القاضي الحكم بسجنه لمدة 32 شهراً، أخرج من جيبه سكين وقام بتسديد طعنتين لعنقه وقطع الجانب الأيمن من رقبته.
وأفادت الصحيفة أن الضباط المسؤولين عن مراقبة مارس ابلغوا في وقت سابق القاضي ستيورات درايفر الذي ينظر قضيته أنه يهدد بالانتحار وأنه سوف يُنهي حياته قبل أن يتم إيداعه داخل السجن.
وبعد أن قام مارس بقطع عنقه هرع الضباط نحوه لإمساك السكين وإبعادها من يده وقاموا بوضع المناشف الورقية والضغط فوق الجرح الذي أحدثه في عنقه لوقف النزيف وطلبوا المساعدة الطبية على الفور.
وقام القاضي بإصدار أمر بإخلاء القاعة من جميع الحاضرين بما فيهم والدة الضحية التي اقترف بحقها مارس جريمته وكانت الأم في حالة صدمة شديدة مما حدث داخل قاعة المحكمة.
وصرحت المدعي العام، آنيا هوروود للمحكمة أن الفتاة المراهقة كشفت عن تعرضها للإعتداء الجنسي من قِبل مارس وهي الجريمة التي اعترف بها مارس خلال التحقيقات وايضاً عن اجراءه حوار غير لائق مع الفتاة.
وصرحت والدة الضحية أن ابنتها تعاني من الكوابيس طوال الوقت وحاولت إيذاء نفسها بعد تعرضها لحادثة الإعتداء عليها وبدت في إظهار سلوكيات غريبة جراء تأثرها بما حدث.
وصرح محامي مارس، بول لويس للمحكمة أن موكله ليس لديه أي سجل جنائي يتعلق بالجرائم الجنسية من قبل وهو يعاني من عدة أمراض مزمنة في القلب والرئة فضلا عن بعض الأمراض العقلية التي أصيب بها خلال فترة خدمته في الجيش وقبل التقاعد.
ولكن القاضي أصدر حكمه بسجن مارس لمدة 32 شهراً لإحداث ضرر نفسي كبير للفتاة الصغيرة.
ووفقاً للصحيفة تم نقل مارس المستشفى للخضوع للعناية الطبية بعد قطع جانب عنقه الأيمن وتم إغلاق قاعة المحكمة حتى يتم تنظيفها من آثار محاولة مارس الإنتحار ولم يُسفر الحادث عن وقوع أي ضحايا من الضباط الذين يتولون حراسة المتهم.
